عبّرت السلطات إلإيرانية للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع عن انزعاجها من تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن تدخلات إيران في سوريا واليمن وتأثيرها على تطبيق بنود الاتفاق النووي.
وبعد تأكيد عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، على أن قضايا سوريا واليمن لا علاقة لها بالاتفاق المبرم بين الدول الست الكبرى وطهران، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن تصريحات المسؤول الأميركي (جون كيري) حول دعمنا للمقاومة هي الواقع الذي ذكرته للمسؤولين مرات عديدة”.
وكان وزير الخارجية الأميركي قال في لقاء نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأميركية، إن سياسات طهران في اليمن ودعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد وحزب الله تساهم في تعقيد عملية مساعدة الولايات المتحدة للمصارف الإيرانية بعد الاتفاق النووي مع طهران.
وقال خامنئي الذي كان يتحدث أمام حشد من النخب العملية في بلاده، مخاطبا وزير الخارجية الأميركي دون ذكر اسمه: “هل يمكن التفاؤل بكم بعد هذه التصريحات؟”.
وأضاف خامنئي: “في الجلسات الخاصة والعامة كنت أقول دائما لمسؤولي البلاد، لو تراجعتم في الموضوع النووي سيأتون بملف الصواريخ، ولو تراجعتم في تلك سيطلبون التراجع عن دعم المقاومة (الميليشيات)، وفي حال تراجعتم أيضا سيأتون بملف حقوق الإنسان، وإن قبلتم معاييرهم سيطلبون حذف معاييركم الدينية”.
ويرى كثير من المحللين في الشأن الإيراني أن خامنئي لم يقبل بما آلت إليه المفاوضات النووية مع الدول الست الكبرى إلا بعد أن أنهكت العقوبات الدولية الاقتصاد الإيراني وباتت تهدد كيان النظام برمته، حيث انهارت العملة الإيرانية بشكل غير مسبوق خلال أسبوع واحد.
وسبق خامنئي في الرد على كيري، مساعد وزير الخارجية الإيراني الذي قال إن طهران أوضحت خلال المفاوضات النووية لجميع الأطراف أن القضايا المرتبطة بسياسة الأمن القومي والدفاع الصاروخي والقضايا المتعلقة بسياسات إيران الإقليمية ومبادئ وقيم الجمهورية الإسلامية الخارجية غير قابلة للتفاوض”.