أبلغت أوساط بارزة في تيار “المستقبل” صحيفة “السياسة” الكويتية ان الرئيس سعد الحريري سيعلن تأييده العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وهو بهذا القرار الصعب، الذي أبلغه إلى نوّابه في اجتماع كتلة “المستقبل” أول من أمس، يهدف لإخراج لبنان من المأزق وتفادياً للأسوأ الذي يلوح في الأفق إذا استمرّت الأمور على هذا النحو.
وكشفت “السياسة” أن الحريري أبلغ أعضاء الكتلة أنّ “هذا هو قراري الذي سأتّخذه، لأن مصلحة البلد تفرض ذلك”، على أن يتمّ الإعلان عنه بحضور نواب الكتلة، كي لا يظهر أن الحريري اتّخذه قراره من دون دعم باقي أعضاء كتلة ولطمأنة النائب عون.
ووصفت مصادر نيابية في “المستقبل” الأجواء التي سادت إجتماع الكتلة أول من أمس بـ”الاستثنائية”، فالكتلة في كل تاريخها السياسي لم تشهد مثل هذا الإحراج التي تعيشه اليوم، مشيرة إلى أنّ الحريري، صارح أعضاء كتلته بالخيارات التي سيُقدم عليها، بعد سلسلة من الإتصالات واللقاءات، التي شملت غالبية القوى السياسية اللبنانية والدولية المؤثّرة في عملية إنتخاب رئيس الجمهورية، ولكنه لم يلمس من معظم المسؤولين اللبنانيين الذين إلتقاهم رغبة جديّة في المبادرة للمساعدة على إنهاء الشغور الرئاسي، ما يعني إبقاء التعطيل قائماً، وتعريض البلد إلى الإنهيار إقتصادياً، مالياً، ومؤسساتياً.