IMLebanon

الحوار الثنائي الـ35.. رئاسي بامتياز

 

future-hezbollah

 

 

كتب غسان ريفي في صحيفة “السفير”:

حضر الملف الرئاسي بكل جوانبه على طاولة الحوار الثنائي بين «تيار المستقبل» و «حزب الله» في نسخته الـ35 في عين التينة بحضور مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، وزير الداخلية نهاد المشنوق، والنائب سمير الجسر عن «تيار المستقبل»، المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» الحاج حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن «حزب الله»، كما حضر الوزير علي حسن خليل، بصفته المعاون السياسي للرئيس نبيه بري.

واكتسبت جلسة الحوار أهمية خاصة كونها جاءت اثر إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وتزامنت مع زيارة عون الى الرئيس نبيه بري في عين التينة، لكن يبدو أن الزيارة لم ولن تبدل من موقف بري حيث أبلغ وزير المال علي حسن خليل الحاضرين أننا لن نصوّت لعون في مجلس النواب، وإذا تم انتخابه فسنقدم له التهنئة وسنذهب نحو المعارضة، كما أكد ان كتلة التنمية والتحرير ليست ملزمة بتسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة.

ويقول مطلعون على أجواء الجلسة إنها تركزت على موضوع الرئاسة فقط، وكيفية إنجاز هذا الاستحقاق في جلسة 31 تشرين الاول المقبل، خصوصا بعدما تم تذليل عقبة كتلة المستقبل بإعلان الحريري ترشيح عون، الامر الذي قد يساعد على إنهاء الفراغ الرئاسي.

وتشير المعلومات الى ان علي حسن خليل عتب على «المستقبل» لعقده اتفاقا ثنائيا مكتوبا وموقعا مع «التيار الوطني الحر» يتضمن التفاهم على الكثير من الأمور المتعلقة بما بعد ارتسام معالم العهد الجديد، لافتا الانتباه الى ان الثنائيات في مثل هذا الاستحقاق تضر بالجميع، مشددا على ضرورة ان تكون الأمور أكثر وضوحا وان تكون هناك تفاهمات حول الأساسيات المتعلقة بالمرحلة المقبلة.

وقد قدم فريق «المستقبل» شروحات عدة حول اللقاءات الثنائية التي عقدت مع التيار الوطني الحر، نافيا حصول أي تفاهمات مكتوبة بين الطرفين، باستثناء التفاهم على الخطوط العريضة المتعلقة بالعهد الجديد والتي على أساسها تبنّى الرئيس الحريري ترشيح عون للرئاسة، وأعلنها على الملأ أمس.

كما عبر فريق «المستقبل» عن أمله أن يحصل الاستحقاق في موعده الدستوري المقرر في الحادي والثلاثين من تشرين الاول، مؤكدا ان البلد لم يعد يحتمل الفراغ القائم وما ينتجه من تحلل لكل مؤسسات الدولة، مشددا على أن ملء الفراغ الرئاسي وإعادة انتظام الحياة الدستورية والسياسية وإنجاز الاستحقاقات من تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات نيابية تبقى أهم من كل التضحيات التي يمكن أن تقدم.

وتشير مصادر «تيار المستقبل» الى ان أجواء الجلسة كانت هادئة جدا، واتسمت بالإيجابية، مؤكدة أن ترشيح الحريري لعون يشكل قاسما مشتركا مع «حزب الله» الذي يتمسك منذ أكثر من سنتين بترشيح «الجنرال»، مشددة على ان الحريري قدم مصلحة البلد على كل المصالح الاخرى، متمنية أن يصار الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي في الجلسة المقبلة وان يخرج لبنان من الفراغ، بما يعزز ايضا أمنه واستقراره.

وكان قد صدر بيان عن المجتمعين جاء فيه: «تم البحث في المستجدات السياسية، وأكد المجتمعون حرصهم الكبير على استمرار التواصل بين جميع الاطراف لتحقيق تفاهمات وطنية جامعة».