أشارت صحيفة “الأخبار” إلى أنه جاء الزمان الذي لم يعد فيه كسر قرارات الرئيس سعد الحريري حكراً على الوزير أشرف ريفي أو النائب خالد ضاهر في عزّ تمرّده على وريث رفيق الحريري.
فمن بيت الحريري نفسه تعمّد الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس كتلة المستقبل النيابية (لصاحبها سعد الحريري)، أن يعلن جهاراً اعتراضه على الترشيح ورفضه التصويت لعون. وإذا كان السنيورة رئيساً سابقاً للحكومة ورئيساً للكتلة ورأيه “معتبراً”، مثله مثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي أعلن بدوره رفض الترشيح، فإن نوّاباً لم يصلوا إلى المجلس النيابي لو أن الحريري لم يُصعدهم في “البوسطة” التي قادها بعد اغتيال والده، تجرّأوا على رفض الترشيح.
ويسجّل حتى الآن اعتراض النواب سمير الجسر، أمين وهبة، نضال طعمة، عمار حوري، رياض رحال، محمد قباني، معين المرعبي، وأحمد فتفت، فضلاً عن رئيس الحكومة تمّام سلام، الذي وإن لم يكن عضواً في كتلة “المستقبل”، فإنه من أبرز وجوه تكتّل لبنان أوّلاً. غير أن اعتراض السنيورة وآخرين في المستقبل وغيره، لا يستند حصراً إلى رفض الخضوع لمطلب “حزب الله”، بل إلى معطيات يتحدّثون عنها عن رفضٍ دولي، وبالتحديد أميركي وفرنسي وعدم رضى سعودي على خطوة الحريري، علماً بأن مؤيّدي الترشيح في كتلة المستقبل والمقرّبين من الحريري، يستندون إلى معطيات معاكسة، عن رضىً دولي على خطوات الحريري، وشبه حياد السعودي.