استُدعي السفير البلجيكي في موسكو اليكس فان ميوين الى وزارة الخارجية الروسية، في ما يعتبر آخر مظاهر الخلاف الديبلوماسي بين البلدين بسبب الاتهامات التي وجهتها روسيا الى بلجيكا بعمليات قصف مدمّرة في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنّ “السفير البلجيكي أبلغ بحيرة موسكو الناجمة عن إصرار بلجيكا على رفض الاعتراف بإشتراك طيرانها في غارة جوية في منطقة حلب في 18 تشرين الاول”.
وأعلنت موسكو أنّ “هذه الغارة التي استهدفت الحسكة دمّرت منزلين وأسفرت عن 6 قتلى و4 جرحى بين المدنيين”.
وقد حصل هذا الإستدعاء غداة طلب “رسمي” قدّمته بروكسل الى موسكو لسحب اتّهاماتها “التي لا أساس لها من الصحة.
ونفت بروكسل شنّ هذه الغارة، وأكّدت أنّ “الخارطة التي قدّمتها موسكو دليلاً وتشمل مسارًا لطائرات بلجيكية على ما يبدو، لا تتضمن أرقام تعريف تعود إلى طائرات سلاح الجو البلجيكي”.
وكان السفير الروسي في بلجيكا ألكسندر توكوفينين استدعي الى وزارة الخارجية البلجيكية لمدة ساعة تقريبًا.
وأشار وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز إلى أنّ “اللقاء كان مخيّبًا للآمال إذ أنّ السفير الروسي لم يقدّم أي دليل على تأكيدات بلاده”.
وتواجه روسيا إنتقادات غربية على خلفية حملة القصف الكثيفة على الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب شمال سوريا.