استقبل رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” الأمير طلال أرسلان، في دارته في خلدة تيمور جنبلاط، يرافقه وفد من الحزب “التقدمي الاشتراكي” ضم الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، النائب غازي العريضي حيث تم التباحث في آخر المستجدات السياسية المحلية والإقليمية.
بعد اللقاء، قال النائب العريضي: “إن هذه الزيارة كانت مقررة قبل كل التطورات التي شهدناها على مستوى الاستحقاق الرئاسي. زيارة طبيعية لما لهذه العلاقة بين الدارين الكريمين المختارة وخلدة من دور كبير وتأثير كبير وحرص مشترك على حماية وحدة الصف داخل طائفة الموحدين الدروز كأساس مع الشركاء الباقين في البلد بغية حماية الامن والاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان”.
أضاف: “في بعض الاحيان هناك خلافات في وجهات النظر على مواقف معينة، لكن كان ثابتا وواضحا للجميع أننا حرصاء على وحدة الصف، حرصاء على تأكيد وترسيخ مبدأ التنوع ضمن الوحدة داخل الطائفة الدرزية. والحمدالله الامور تسير بشكل جيد والتنسيق قائم ومستمر بشكل يومي بين رفاقنا في الحزب التقدمي الاشتراكي والرفاق في الحزب الديموقراطي اللبناني بتوجيهات من وليد بك والامير طلال ونحن اليوم برفقة تيمور بك والرفاق في الحزب هنا لترسيخ وتكريس هذا التعاون وتأكيد هذه العلاقة على القاعدة والأسس التي أشرت إليها”.
وسئل العريضي هل سيصوت اللقاء الديموقراطي للعماد عون، فقال: “لقد دعونا من قبل رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الى إجتماع يوم السبت حيث سيكون نقاش تفصيلي بيننا جميعا وبشكل ديموقراطي ويبنى على الشيء مقتضاه. نحن في بداية الطريق”.
وردا على سؤال إن كان النائب هنري حلو ما زال مرشحا، قال العريضي: “طبعا ما زال مرشحا والسبت إن شاء الله سيكون لنا موقفا”.
من جهته، قال أرسلان: “إن الوضع على الساحة الدرزية ممتاز إننا لا نحسد أحدا إنما الناس تحسدنا. فالوضع الدرزي ممتاز لا سيما وأن هناك وعيا وعلاقة متراصة بين العائلات الدرزية. ونؤكد على ما بدأنا نحن ووليد بك منذ أيار 2008 وحتى يومنا هذا ضمن التنوع في السياسة المعروف على المستوى العام في البلد، إنما هنالك خطوط حمر، وعلينا الحفاظ على هذه الطائفة برموش العين على المستويات كافة وفي كل المناطق ولا يجوز على الاطلاق أن يؤدي أي خلاف في وجهة نظر معينة سياسية أن تنعكس على واقع العلاقة في ما بين أبناء الطائفة الدرزية بل بالعكس سيكون ذلك مصدر غنى وتفاهم واطمئنان لأبناء الطائفة الدرزية”.
واضاف أرسلان: “نحن على إتفاق تام مع وليد بك على الخطوط الحمر التي تحفظ الجبل والتي تحفظ الطائفة الدرزية والوطن بشكل عام. وهذا اللقاء اليوم هو واحد من جملة لقاءات، فهو ليس اللقاء الأول ولن يكون الاخير وهذا التواصل مستمر منذ سنوات”.