أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا ان “الدكتور سمير جعجع كان ينوي ان يصل الى هذا اليوم عندما اقدم حيث لا يجرؤ الآخرون على تبني ترشح العماد ميشال عون وصولا الى اعادة احياء الجمهورية القوية بعد التشاور مع قيادة حزب “القوات اللبنانية”، وبعد تفكير عميق وحسابات دقيقة ودعوة الحلفاء في قوى 14 آذار إلى الانضمام الى هذا التبني”.
زهرا، وفي حديث الى اذاعة “صوت المدى”، قال: “لم نكن في جو ان مكونات 8 آذار تعلن غير ما تضمر، وكانت هذه الدعوات للوصول الى رئيس يحظى بإجماع كل اللبنانيين وتأمين انطلاقة عهد قوية وواعدة، وهو اعلن هذا الترشيح وسعى مع الرئيس الحريري وكل مكونات 14 آذار والديبلوماسيين الذين نعتقد ان لهم دورا، ونتيجة هذا المسعى ومواقف أخرى، ونحن لا ندعي لانفسنا اننا اقنعنا الحريري، ولكن اسهمنا في هذا الامر ومنذ اعلان تبنينا الترشح في 18 كانون الثاني سعينا في هذا الاتجاه وصولا الى انتاج رئيس صنع في لبنان فعلا لا قولا”.
أضاف: “من الطبيعي اننا عندما نتبنى فكرة او مشروعا نتبناه فعلا ونندفع عن قناعة الى تحقيقه، وشعار حملتنا الانتخابية عندما ترشح الدكتور جعجع كان “الجمهورية القوية” وشعار تبني ترشيح عون والسعي الى ايصاله يبقى هو هو، ونحن نرى ان الجمهورية القوية تبدأ بوصول رئيس قوي يؤمن التفاف عناصر رئيسية حوله ويكون قويا بالتزامه الدستور وعدم تلقيه ايحاءات خارجية وهذه كلها مبادىء أقرت في اجتماعات بكركي واتفقنا عليها وباركتها الكنيسة، وعلى هذا الاساس تحركنا، لان غياب رأس الدولة يؤدي الى شلل المؤسسات ولهذا نرى ان الرئيس القوي يستطيع ان يعيد الى الدولة ألقها، وهذا ما نسعى الى تحقيقه في وصول العماد ميشال عون”.
وأوضح انه “مع حلحلة العقد وخصوصا عند بري لان الافضل ان يكون هناك اجماع على وصول عون، والدكتور جعجع وجهاز القوات لن يوفروا جهدا على كل المستويات لتأمين انتخاب عون”.
وردا على سؤال، قال: “ان اطرافا كثر سينتفضون على خيار الحريري لكنه زعيم قادر على لملمة الصفوف بعد صدمة المبادرة، وانا احييه لانه قال كل ما يقال في الكواليس على صوت عال وانه مستعد لكل شيء من اجل انقاذ لبنان وخصوصا قوله: “عند كل محطة اسأل نفسي ماذا كان ليفعل رفيق الحريري وعلى هذا الاساس أتصرف”، وهناك قدرة عند الرئيس سعد الحريري لاعادة لملمة الصفوف”.
واكد ان “هناك البعض في تيار “المستقبل” قراره حاسم ونهائي ولا اسمح لنفسي بالدخول في الاسماء ولكن اقول ان ما توقعه البعض عن خضة كبيرة لن يتحقق لان هذا البيت وهذه الزعامة مكللان بالتضحيات والشهادة من اجل لبنان”.
وعن حركة الشارع، رأى ان “خروج الحريري من رئاسة الحكومة كانت ردات الفعل عليه اكبر كثيرا من اعلان تبني ترشيح عون، وقاعدة المستقبل مؤمنة بشعار “لبنان اولا” وهذا الايمان ينعكس على تبني ترشيح عون لانه يأتي في السياق ذاته، وأهل السنة يؤيدون خيار الاعتدال ولا يؤيدون التطرف، ويدركون ان لا بديل عن آل الحريري لانهم يمثلون الاعتدال الذي لا غنى عنه لمواجهة التطرف”.
وقال: “لبنان ما قبل 20 تشرين الاول مختلف عما بعد هذا التاريخ، وموقف الحريري لحظة مفصلية في تحقيق الاستحقاق الرئاسي ووصول رئيس قوي، وبعد هذه الخطوة دخلنا في مرحلة تحقيق الهدف ولم نصل الى النهاية بعد ولكننا نأمل ان يتم الامر في اسرع وقت للوصول الى الانتخاب وتحقيق دولة قوية وسيدة والى دولة المحاسبة والمساءلة لكي نعيد الامل الى شبابنا وشعبنا ان هذه الدولة ستعود”.
ورأى ان “الثنائية الشيعية لن تفترق عند هذه المحطة، وحتى لا تفترق يجب ايجاد حل لمعارضة الرئيس نبيه بري، ولهذا اتوقع قليلا من التأجيل مع الامل ان يتم الامر في جلسة 31 تشرين الاول الحالي”.
وردا على سؤال عن بث قناة “المنار” كلام جعجع وهل هو بداية علاقة، أجاب: “لا اتصالات مباشرة، ونحن نلتقي نواب “حزب الله” في مجلس النواب”.