Site icon IMLebanon

“حزب الله” امام ساعة الحقيقة!

اعلنت مصادر مواكبة للاتصالات السياسية لصحيفة “الراي” الكويتية ان الخطوة الاخيرة للرئيس سعد الحريري بترشيحه النائب ميشال عون فجّرت، من حيث أراد لها ام لم يرد، جبل التداعيات وأطلقت اختبار النيات النهائي على غاربه ووضعت “حزب الله” خصوصاً امام ساعة الحقيقة الحاسمة التي لن يمكنه المناورة أمامها بعد الآن، علماً ان الأنظار تشخص على الكلمة التي يلقيها امينه العام السيد حسن نصر الله غداً وهي الاولى له بعد ترشيح الحريري لعون.

وحسب هذه المصادر، فإنه اذا كان الحريري بلغ ذروة مخاطرته في تعريض بيته الداخلي للاهتزاز، فان بيوتاً اخرى قد تكون عرضة لاهتزازات أخطر، بدءاً بالاختبار الشيعي لان اي خطر يتهدد الجلسة الانتخابية في موعدها سيهدّد بضياع فرصة عون نهائياً ويضعه في مواجهة مع حليفه الشيعي مع ما يترتّب على ذلك من تداعيات غير مسبوقة.

إلا أن الإشارات التي صدرت عن اللقاء “البارد والفاتر والسريع” الذي جمع ليل الخميس بين الرئيس نبيه بري وعون، بعيد زيارة الأخير للحريري، عكست افتراقاً بين الرجلين وتكريساً من رئيس البرلمان الذي يغادر اليوم الى جنيف ولن يعود الا في 29 الجاري، لثابتتيْن: النزول الى جلسة 31 تشرين الأول والتصويت للنائب سليمان فرنجية، واعلانه “وأنا ملتزم منذ الآن بعدم تسمية الحريري رئيسا للحكومة، وقراري حاسم بالذهاب إلى المعارضة”.

وفيما قال بري، الذي اشترط على عون عدم حضور صهره الوزير جبران باسيل اللقاء، “سمعت من دولة الرئيس عون وسمع مني، ولا يفسد الاختلاف في الود قضية”، وضع عون زيارته في إطار “الواجب”، موضحاً “نحن بالطبع نطلب دعمه لنا في الاستحقاق الرئاسي إلا أننا نحترم في النهاية حرية القرار الذي يتخذه”.