فرض تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري نفسه مادة ذات صلة بمتابعة لبنانية للجهود القائمة، إما لإيصال النائب ميشال عون إلى قصر بعبدا، أو مواجهة هذه المحاولة بالتأكيد على استمرار ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة الأولى.
وتأتي تصريحات كيري حول خطوة الرئيس سعد الحريري بتبني دعم ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، باعلانه بأنه “ليس واثقاً من نتيجة هذا الدعم”، مضيفاً: “لا أدري”، متزامنة مع عرض قناة “العربية” أسماء أشخاص وشركات تابعة لـ”حزب الله” وضعتها الولايات المتحدة على اللائحة السوداء بالتزامن مع إعلان الحريري بمثابة رسالة واضحة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بأن سياسة الضغط على “حزب الله” وتجفيف منابعه المالية ستستمر، وفقاً “لما لاحظته مصادر دبلوماسية لصحيفة “اللواء” ربطت بين هذه الإجراءات وتصريحات كيري”.
وكان كيري قال رداً على سؤال في مبنى الخارجية الأميركية في واشنطن لدى استقباله نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح (فراس برس): “نحن نأمل بالتأكيد ان يحدث تطوّر في لبنان، لكني لست واثقاً من نتيجة دعم الحريري (…) لا أدري”.
أضاف كيري الذي نادراً ما يعلق على الشأن اللبناني بحذر: “نحن نأمل ان يتم تجاوز هذا المأزق الذي يؤثر على لبنان والمنطقة”.
وفيما وضعت أوساط عونية كلام كيري بأنه “يصب في إطار توفير الدعم لانتخاب عون للرئاسة الاولى”، رأت أوساط في “حزب الله” ان كلام كيري “يعزز ثقة اللبنانيين بقرب الحل لازمة الرئاسة”.
التعليق المختصر جاء على لسان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من “بيت الوسط” رداً على سؤال يتعلق برؤيته لموقف كيري من خطوة الرئيس الحريري بقوله : “فلينتظر ويرَ”.