Site icon IMLebanon

ريفي: هل نتجه لعهد الممارسات الأمنية؟

 

أكد الوزير أشرف ريفي الوقوف في وجه فرض الوصاية الإيرانية على اللبنانيين وعلى الوطن، وقال: “إن الأخطار التي تتهددنا كبيرة ونحن وإياكم لها بالمرصاد، فلا الترهيب يخيفنا ولا الترغيب يغرينا. سنحافظ على وجودنا وسنحافظ على هويتنا اللبنانية وعلى عروبتنا وعلى عيشنا المشترك”.

ريفي، ومن طرابلس، رفضاً لخيار ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، قال: “إننا نعيش وإياكم في هذه الأيام كابوساً خبرناه، وخبرنا آثاره الكارثية، ويُراد لنا اليوم أن نجرب المجرَّب. يراد لنا خلافاً لإرادتنا ولإرادتكم أن نبصم على إستسلامٍ موصوف ولو جاء تحت مسمَّى “التسوية”.

وأضاف: “لا … ليس من الشجاعة أن تستسلم لخصمك على حساب الوطن، لا … ليس من الشجاعة أن تترك أهلَك وشعبك وحلفاءك لتحقيق مصالحَ ضيقة، لا تغشوا أنفسكم، فلو كان أيٌّ من شهدائنا الكبار حياً لما قبِل بما تقومون به اليوم. نحن نعلم أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري قاوم القبضة السورية وقاوم الهيمنة الإيرانية رغم صعوبات المرحلة التي عاشها. فلو استسلم لما استشهد. الموقف يتقدم على الموقع والقضية تتقدم على كل شيء”.

قلناها سابقاً ونقولها اليوم إن قاتل شهدائنا هو المحور السوري الإيراني والمنفِّذ هم أدوات هذا المحور في لبنان. فكيف يمكن أن نأتمنهم على الوطن وعلى حياتنا؟

لقد خاض البعض هذه التسوية المذلة تحت ذريعة الحفاظ على الوطن، فهل المطلوب منا نحن فقط أن نتنازل ونستسلم ونسلِّم الوطن لهم على حسابنا فقط؟

ألا تقتضي الشراكة الوطنية أن يتنازل الجميع وبشكلٍ متساوٍ للوطن؟ فنحن إما أن نكون شركاء متساوين في الواجبات والحقوق، وإلا فلتسقط أي تسوية لا تراعي الشراكة الوطنية وهي في الأصل ليست تسوية بل إستسلاماً وتسليماً.

وتابع: “إن وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا أو أي مرشح للنفوذ الإيراني مرفوضٌ مرفوض وسيعرِّض البلد للمزيد من الإنقسامات وسيؤدي إلى إختطاف الدولة والمؤسسات وتجييرها لخدمة النفوذ الإيراني. لقد خبِرنا ما فعله “حزب الله” ومرشحه الرئاسي بالدولة وبالمؤسسات قتلاً وشللاً وغزواتٍ لبيروت والجبل، ومحاولة لتعطيل المحكمة الدولية، وإنتشاراً للسلاح وسرايا السلاح”.

وأضاف ريفي: “اليوم يأتي من يطرح على اللبنانيين مرشحاً لعب دور رأس الحربة في تهديم الدولة، وفي التحريض على القتل. والغريب العجيب أن هذا المرشح يدَّعي أن مشروعه هو بناء الدولة”.

وقال ريفي: “نعلن اليوم رفض وصول مرشح “حزب الله” العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، كما نعلن المقاومة السلمية في وجه الوصاية الإيرانية على لبنان”.

ريفي تناول مسألة قيام محافظ الشمال رمزي نهرا بنزع اليافطات الرافضة لانتخاب العماد عون، بناء على إيعاز من وزير الداخلية نهاد المشنوق، سائلاً: “من ليس قادرا على تحمّل يافطة كيف يمكن أن يتحمّل معارضة؟

من لا يستطيع ان يحترم الكلمة كيف يمكن أن يحاضر بالديمقراطية؟

ما هو هذا العهد الذي ينتظرنا، وهو قبل أن يبدأ بدأ يذكرنا بممارسات نظام الوصاية الأمنية السورية؟

كيف يمكن ان لا نتذكر اليوم كل ممارسات النظام الأمني السوري ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟، مضيفاً: “أطمئنكم أن شيء ولا أحد يخيفنا”. وكما قاوم شهداؤنا باللحم الحي وبالتفاف اللبنانيين حولهم، سنقاوم كل هذه الممارسات التي تنتمي إلى عصر بائد. وإذا أزلوا يافطة سنعلّق عشرة مكانها… والليلة”!

يحاولون قمعنا وسنرد بالكلمة والصوت والصورة والممارسة الديمقراطية، ولن نستسلم مهما كان الثمن. وأضاف: “نحن واياكم واجهناهم، ونحن واياكم سنواجهم والزمن طويل… وإن غداً لناظره قريب”.

 

كلمة الوزير أشرف ريفي كاملة

أيها الأهل والأحبة،

اليوم، ومع ذكرى التوقيع على إتفاق الطائف، ونحن على مسافة أيام معدودة إنقضت على الذكرى الرابعة لإستشهاد شهيدنا الكبير اللواء وسام الحسن ورفيقه الشهيد أحمد صهيوني، من طرابلس الأبيّة هذه المدينة التي صبرت وناضلت وانتفضت بوجه النظام السوري في سبيل قرارها وكبريائها وكرامتها، من طرابلس هذه المدينة الوفية للبنان ولعيشه المشترك نرحب بكم وفوداً وأهلاً قادمين من كافة أرجاء الوطن لنقول وإياكم:

لا للإستسلام، لا للتخاذل، لا للإنبطاح، نعم للعزة، نعم للكبرياء، نعم للعنفوان، نعم للبنان وطناً للعيش المشترك، نعم للبنان الحرية والسيادة والإستقلال.

نرحب بكم في طرابلس مدينتكم التي تعتز اليوم بوجودكم فيها للتعبير عن موقف وطني في لحظة تاريخية. نرحب بأهلنا القادمين من عكار، من وادي خالد، من جبل أكروم والدريب الأوسط، من السهل والشفت وحلبا، من الجومة والقيطع.

نرحب بأهلنا القادمين من المنية والضنية والكورة وقضاء زغرتا.

نرحب بأهلنا القادمين من الميناء والقلمون والبداوي

نرحب بأهلنا القادمين من عاصمتنا الحبيبة بيروت

من الطريق الجديدة واحة الصمود والكرامة

من رأس النبع الصامدة

من عين المريسة وبرج أبي حيدر ورأس بيروت

نرحب بأهلنا القادمين من البقاع الغربي والبقاع الأوسط ومن عرسال وبعلبك

نرحب بأهلنا القادمين من إقليم الخروب ومن صيدا

ومن شبعا ومن قضاء صور

نرحب بكم في هذه المدينة العزيزة حيث جئتم إليها لتكونوا مع أهلها وبينهم لنقف وإياكم وقفة الرجل الواحد رافعين الصوت في وجه فرض الوصاية الإيرانية علينا وعلى الوطن

إن الأخطار التي تتهددنا كبيرة ونحن وإياكم لها بالمرصاد

فلا الترهيب يخيفنا ولا الترغيب يغرينا.

سنحافظ على وجودنا وسنحافظ على هويتنا اللبنانية وعلى عروبتنا وعلى عيشنا المشترك

نريد لبنان وطناً نهائياً لنا بمسيحييه ومسلميه

نريد أن نعيش سوياً فيه متكافئين متضامنين متكاتفين مسيحيين ومسلمين سنة وشيعة ودروزاً وعلويين

إننا نعيش وإياكم في هذه الأيام كابوساً خبرناه، وخبرنا آثاره الكارثية، ويُراد لنا اليوم أن نجرب المجرَّب

يراد لنا خلافاً لإرادتنا ولإرادتكم أن نبصم على إستسلامٍ موصوف ولو جاء تحت مسمَّى “التسوية”

لا … ليس من الشجاعة أن تستسلم لخصمك على حساب الوطن

لا … ليس من الشجاعة أن تترك أهلَك وشعبك وحلفاءك لتحقيق مصالحَ ضيقة

لا تغشوا أنفسكم، فلو كان أيٌّ من شهدائنا الكبار حياً لما قبِل بما تقومون به اليوم

نحن نعلم أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري قاوم القبضة السورية وقاوم الهيمنة الإيرانية رغم صعوبات المرحلة التي عاشها. فلو استسلم لما استشهد.

الموقف يتقدم على الموقع والقضية تتقدم على كل شيء

نحن نعلن أن شهيدنا الكبير اللواء وسام الحسن لو كان حياً بيننا اليوم لما قبل بتسليم لبنان إلى مرشح النظام السوري أو إلى مرشح الوصاية الإيرانية

قلناها سابقاً ونقولها اليوم إن قاتل شهدائنا هو المحور السوري الإيراني والمنفِّذ هم أدوات هذا المحور في لبنان. فكيف يمكن أن نأتمنهم على الوطن وعلى حياتنا؟

لقد خاض البعض هذه التسوية المذلة تحت ذريعة الحفاظ على الوطن، فهل المطلوب منا نحن فقط أن نتنازل ونستسلم ونسلِّم الوطن لهم على حسابنا فقط؟

ألا تقتضي الشراكة الوطنية أن يتنازل الجميع وبشكلٍ متساوٍ للوطن؟ فنحن إما أن نكون شركاء متساوين في الواجبات والحقوق، وإلا فلتسقط أي تسوية لا تراعي الشراكة الوطنية وهي في الأصل ليست تسوية بل إستسلاماً وتسليماً.

أيها الأحبة،

لا نريد لدولتنا ولوطننا رئيساً يعطي الشرعية لتكريس لبنان ورقة لإيران أو متراساً لها

رفضنا في السابق أن يكون لبنان ورقة بيد إسرائيل والنظام السوري وسنرفض اليوم أن نكون ورقة بيد الولي الفقيه.

إن وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا أو أي مرشح للنفوذ الإيراني مرفوضٌ مرفوض وسيعرِّض البلد للمزيد من الإنقسامات وسيؤدي إلى إختطاف الدولة والمؤسسات وتجييرها لخدمة النفوذ الإيراني

لقد خبِرنا ما فعله “حزب الله” ومرشحه الرئاسي بالدولة وبالمؤسسات قتلاً وشللاً وغزواتٍ لبيروت والجبل، ومحاولة لتعطيل المحكمة الدولية، وإنتشاراً للسلاح وسرايا السلاح

اليوم يأتي من يطرح على اللبنانيين مرشحاً لعب دور رأس الحربة في تهديم الدولة، وفي التحريض على القتل. والغريب العجيب أن هذا المرشح

يدَّعي أن مشروعه هو بناء الدولة.

هذا إستخفافٌ بالعقول لم يعد ينطلي على اللبنانيين

يتحدثون عن ثنائيات وثلاثياتٍ موهومة فعن ماذا يتحدثون؟

نحن نقول أن هناك هيمنة أساسية في لبنان هي هيمنة السلاح. هذه الهيمنة ستنتصر، لا سمح الله، إذا ما إستطاعت فرض مرشحها للرئاسة

يتحدثون عن ضمانات وإتفاقات مع مرشح “حزب الله” ، ونحن نسأل: من يضمن؟

نذكركم بما حصل في الأعوام:

2006: الانسحاب من الحكومة.

2008: 7 أيار

و 2011: إسقاط حكومتنا، حكومة الوحدة الوطنية من الرابية تحديداً

ونحذرهم من الدخول مرةً جديدة في حقول الألغام ، فالمؤمن لا يجب ألا يُلدغ من الجحر مرتين.

من طرابلس، نعلن اليوم رفض وصول مرشح “حزب الله” العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، كما نعلن المقاومة السلمية في وجه الوصاية الإيرانية على لبنان.

يا أهلنا في طرابلس وكل لبنان،

لا شك أننا نمر في أصعب مرحلة منذ 14 شباط 2005

نحن اليوم أمام مفترق طرق، فإما أن نعود إلى المرحلة التي سبقت إغتيال الشهيد رفيق الحريري مع إميل لحود آخر الذي هو مرشح وصاية السلاح الإيراني، أو ننتصر لوطننا ونقف وقفة العز كما فعلنا بعد إغتيال الشهيد رفيق الحريري فنمنع تكرار المأساة

أنا على ثقة أنكم دائماً على الموعد متى دقت الساعة

أنا على ثقة أن الموقف المشرِّف الذي إتخذته بعض الشخصيات والقوى النيابية والوطنية والنُّخب السياسية سيكون الحافز لممثلي الأمة كي يتخذوا الموقف نفسه. فالجميع يعلم أن مرشح النفوذ الإيراني لا يحظى بأي تأييد شعبي ووطني، لا بل أن من إتخذ قرار تأييده لم يخفوا غياب قناعتهم به، وهذا خير دليل على أنه خيار مدمِّر لا يمكن تبريره أو القبول به.

والجميع يعلم أنكم إخترتم ممثليكم في لبنان وائتمنتموهم على مشروع السيادة والإستقلال، وهذه الأمانة تفترض تحمُّل المسؤولية التاريخية برفض الوصاية.

هذه أمانة تعرِّض من يفرِّط بها للمساءلة أمام الناس والضمير والتاريخ فحذار ثم حذارِ أن تخونوا هذه الأمانة

نعم ، إن من ينتخب العماد عون أو أي مرشح للوصاية الإيرانية والأسدية، انما يغتال الشهداء مرة ثانية.

معكم والى جانبكم سنبقى دائماً، في تحرك مفتوح . الوطن ينتظرنا فكونوا على الموعد.

شكرا لكم

عاش لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا

شاء من شاء وأبى من أبى.

 

بالصور… ريفي ينفذ وعده ويعيد اليافطات