اعلنت مصادر متابعة للاستحقاق الرئاسي لصحيفة “الجمهورية” انّ القوى الاقليمية والدولية لا تُبدي حماسة لمبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية في ظل تطلّع الى أنّ ما سيصدر عن الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله من مواقف غداً، ستؤشّر الى مصير الاستحقاق الرئاسي خصوصاً انّ هناك مشاورات مرتقبة سيجريها الحزب في غير اتجاه من دون ان يعني ذلك انه سيمارس ضغوطاً على هذا الفريق او ذاك. كذلك ما سيصدر عن اجتماع “اللقاء الديموقراطي” برئاسة النائب وليد جنبلاط في المختارة اليوم.
ويتخوّف معنيون بالاستحقاق من احتمال بروز أفخاخ ما قد تغيّر مسار الاوضاع، خصوصاً انّ بعض المؤشرات السلبية بدأت تلوح في الشارع ومنها لافتات في طرابلس والطريق الجديدة تعبّر عن معارضة لخيار الحريري ويذهب بعضها الى اعتبار ما يجري يخالف التطلّعات، ما جعل البعض يستشعِر انّ خلف ما يجري هو محاولة لإضعاف مُرَشِحي النائب ميشال عون في شارعهم، وعلى المستوى السياسي العام، خصوصاً انّ المعترضين ينطلقون من مسلّمة انّ ما ذهب اليه المُرَشِحون لا يحظى بتغطية حلفائهم الاقليميين.
لكنّ فريقاً آخر من السياسيين يعتبر انّ تفاهم الحريري ـ عون بما يمثّلان من مكونين اساسيين، يشكّل تطوراً ايجابياً يمكن البناء عليه للمستقبل حتى في حال لم تنجح المبادرة، خصوصاً اذا أدّت هذه المبادرة الى فتح صفحة جديدة بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”.
في اعتبار انّ الحريري، على رغم تصعيده المستمر ضد الحزب، قد رشّح حليف هذا الحزب، وقد كانت المفارقة اللافتة انه في الوقت الذي ضمّن الحريري كلمته الترشيحية موقفاً سلبياً ضد الحزب، كانت هناك جلسة حوار ثنائي بين “المستقبل” والحزب في عين التينة، في وقت كان عون يتجوّل بينها وبين “بيت الوسط”.