أى نائب رئيس حركة “التجدد الديموقراطي” أنطوان حداد أن “احتمال انتخاب رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية يثير شعورا مختلطا من الارتياح والقلق”.
حداد، وفي تصريح، اوضح ان “تبنّي ترشيح عون، رغم الحيثية الذاتية التي يتمتع بها، ما كان ليبلغ هذا المستوى من الاتساع، لولا الدعم غير المحدود من “حزب الله”، الذي جيّر له فائض القوة الذي يمتلكه وأوصد الابواب امام أي ترشيح آخر وفرضه مرشحا وحيدا، ما أضطر حتى الخصوم التقليديين للعماد عون الى تبني ترشيحه. مضيف: “هذا الجانب القسري والاكراهي في العملية، اذا صح التعبير، لا يوحي بالثقة بالنسبة الى العديد من اللبنانيين الذين يتطلعون الى الحد الادنى من الديموقراطية واحترام التعددية في أي عملية انتخابية”.
واشار الى ان التخوّف الاساسي في المرحلة المقبلة يكمن في احتمال استبدال الفراغ الرئاسي بفراغ حكومي لا يقل خطورة، ومن دواعي هذا التخوف استمرار الانقسام بشأن العناوين الكبرى المتعلقة ببناء الدولة والمطابق للانقسام الاقليمي الحاد والمتفاقم بين السعودية وايران، وغياب الضمانات الخارجية، وهشاشة الضمانات والتفاهمات المحلية، وعلامات الاستفهام المحقة التي تثار بشأن استمرار اطراف وازنة في 8 آذار بمعارضة ترشيح عون”.
ولفت الى انه “بعد انتخاب رئيس الجمهورية، اذا حصل هذا الامر في الجلسة المقبلة، ستبرز “مطبات” اجرائية عدة مثل تكليف رئيس الحكومة، ثم تأليف الحكومة وصياغة البيان الوزاري، خصوصا توزيع الوزارات حيث بدأت تتعالى منذ الآن الاصوات التي تضع فيتو على تسلم هذا الحزب او ذاك هذه او تلك من الحقائب السيادية”.
وأكد حداد انه “حتى لو سارت الامور الاجرائية على ما يرام، فان التحدي السياسي الابرز امام السلطة الجديدة هو تجسيد المبادىء التي قال الرئيس سعد الحريري انه تفاهم عليها مع عون، وفي مقدمها تحييد لبنان عن الحرب السورية”.
وأضاف: “انا شخصيا لا ارى امكانية لذلك من دون العودة عمليا الى اعلان بعبدا، واتساءل ان كان حزب الله أصبح جاهزا لذلك.