دعا وزير الخارجية الفرنسية جان مارك آيرولت، اليوم الاحد، المجتمع الدولي الى “القيام بكل ما هو ممكن” لوقف “المجزرة” في حلب، وذلك خلال زيارة لغازي عنتاب في جنوب شرق تركيا.
كما دعا الوزير الفرنسي روسيا من دون ان يسميها، الى عدم عرقلة تصويت في مجلس الامن على مشروع قرار يدين استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال الوزير انّ استخدام الفيتو في هذه الحالة سيكون “شكلاً من اشكال التواطؤ مع ما يحدث من فظائع على بعد كيلومترات من هنا، في سوريا”.
وتتزامن زيارة ايرولت لتركيا مع هجوم الجيش العراقي على الموصل لاستعادتها من تنظيم “الدولة الاسلامية”، ومع تجدد القصف في حلب بعد هدنة “انسانية” لثلاثة ايام كانت اعلنتها روسيا، من دون ان يتيح ذلك اجلاء جرحى من الاحياء الشرقية المحاصرة للمدينة كما كان يفترض.
وكان ايرولت اعرب عن الاسف بعيد وصوله الى غازي عنتاب الاحد، قبل توجهه لزيارة مخيم للاجئين السوريين في نيزيب، عن الاسف “لانّ عمليات القصف تواصل في هذه الاثناء تدمير هذه مدينة حلب وارتكاب مجازر بحق سكانها”.
واضاف: “اذا كنا نريد تمكين السوريين اللاجئين من العودة يوما الى بلدهم لا بدّ من القيام بكل ما هو ممكن لوقف هذه المجزرة واستئناف عملية التفاوض للتوصل الى حل سياسي.. لا يمكن التفاوض تحت القنابل”.
وبعدما التقى لاجئين سوريين في مخيم في نيزيب من المتوقع ان يلتقي ايرولت ممثلي منظمات غير حكومية قبل ان يعود الى العاصمة انقرة حيث سيلتقي الاثنين نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو.
وكان ايرولت طالب السبت بان يصدر مجلس الامن قراراً يدين استخدام الاسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري وتنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا، مع الدعوة الى فرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الاعمال “غير الانسانية”.