رغم الإحباط الذي نال شركة “سامسونغ” جراء الفشل الذريع لهاتف “نوت 7” وسحبه من الأسواق بعد أسابيع قليلة على طرحه، إلا أن هذا لم يقف حائلا أمام الشركة الكورية للتعافي والتخطيط لعودة قوية بجهاز “غالاكسي إس 8”.
وكشفت تقارير صحافية كورية أن سامسونغ بدأت بالفعل شراء مكونات الجهاز تمهيدا لتصنيعه بعد الاستقرار على تصميمه النهائي، مؤكدة أن ظهوره الأول سيكون خلال افتتاح المؤتمر العالمي للهاتف الجوال، وتحديدا يوم 26 شباط.
ورغم أن الجهاز في طور التصنيع إلا أن العديد من الشائعات المرتبطة به بدأت في الظهور تباعا، لتمنح المستخدمين فرصة لتخيل ما سيكون عليه الجهاز بعد أشهر قليلة.
الشائعات تحدثت عن شاشة عريضة من الحافة إلى الحافة بدون أي إطار، كما ستستغني “سامسونغ” عن زر “هوم” الفعلي وستستعيض عنه بآخر رقمي يظهر على الشاشة، التي ستحتوي أيضا على مستشعر لقراءة بصمات الأصابع، لتقدم بذلك الشركة لمستخدمي هواتفها شاشة قد تكون الأكثر تطورا في عالم الهواتف الذكية وتسبق منافستها أبل، التي تحدثت تقارير عن إطلاقها لشاشة مماثلة في هاتفها المقبل.
ويبدو أن الشاشة ستكون أحد أهم دعائم سامسونغ في الترويج لجهازها المقبل، حيث تحدث موقع “فوربس” عن تزويد الجهاز بشاشة بوضوح فائق بدقة “4k”، ما سيمهد الطريق أمامها للمنافسة بقوة من جانب استعمال تطبيقات ومحتوى الواقعية الافتراضية عالية الجودة.
ولم يتوقف سيل الشائعات عند الشاشة بل طال أيضا الكاميرا، التي من المتوقع أن تكون مزدوجة قادرة على التقاط صور مشابهة لصور الكاميرات الاحترافية، ولكن لم يتم التطرق للمزيد من التفاصيل، كما هو الحال مع تفاصيل تقنية أخرى على غرار معالج الرسوم والمعالج الرئيسي، الذي أكدت الشائعات أنهما سيحظيان بتطويرات قوية.
منافسة أبل لا تعني بالضرورة السير عكس ما تقوم به، حيث من المتوقع أن تتخلى سامسونغ أيضا عن فتحة توصيل السماعات 3.5 ملم كما فعلت أبل في آيفون 7 و آيفون 7 بلس، وتستبدلها بمنفذ “يو إس بي سي” لتوصيل السماعات والشحن في آن واحد.
ومن المتوقع أيضا أن تواصل سامسونغ السير على نهجها ونهج منافسيها بطرح طرازين من الهاتف، بحجمين مختلفين للشاشة كما فعلت في “إس 6” و “إس 7″، وأيضا أبل اخيرا في “آيفون 7”.