IMLebanon

زهرا: إذا تأجلت الإنتخابات الرئاسية فلن تكون نهاية الدنيا

untitled-2

أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أنّ “الهدف من شعار “الجمهورية القوية” سمح لنا ان نذهب الى حيث لا يجرؤ الاخرون ونؤيد ترشيح خصم الدكتور سمير جعجع في الانتخابات كي لا تبقى الجمهورية من دون رأس وكي نستطيع ان نعمر الجمهورية القوية، وهذه واحدة من مزايا مقاومتنا التي تتجلى في نكران الذات والتضحية في كل الظروف في اتجاه واحد هو مصلحة لبنان ومستقبله وقيام الدولة الفعلية التي لا قيام لها دون انتخاب رئيس للجمهورية”.

زهرا، وفي كلمة بعد قداس الهي في كنيسة سيدة إيليج ميفوق، تحت شعار” شهداؤنا شهداء القضية”، بمناسبة ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، بدعوة من شباب مركز ميفوق القطارة في حزب “القوات”، قال: “مع الانتخابات الموعودة والتي نأمل ان تحصل في موعدها المحدد في 31 تشرين الاول الحالي، واذا اقتضت ظروف سياسية ان تؤجل لفترة قصيرة فلن تكون نهاية الدنيا بل من اجل الاجماع والمهم ان القطار وضع على السكة الصحيحة”.

وأضاف: “لا احد يقيم حسابات محاصصة لانّنا في المقاومة فأن اشرف ما حصل معنا اننا لم نتورط في حكومة “مرقلي تمرقلك” القائمة حالياً بإعتراف رئيسها “الشريف والادمي” الذي اسماها هكذا وبالتالي لن نسمح عندما نكون في السلطة بعد انتخاب رئيس بمنطق المحاصصة ولن نقبل بمنطق اننا تعودنا على الفساد لاننا سنقول: صحيح لا نستطيع ان نحاسب على فترة الـ50 سنة الماضية، وخصوصا مرحلة ما بعد الطائف، ولكن حكما لن نقبل بتكرار اي من موبقات تلك المرحلة وحتما سنحاسب وسنطبق القانون وسنتمسك بالدستور ولن نقبل باية عودة الى زمن الوصاية لا داخلياً ولا خارجياً ولن نقبل بأيّ املاء خارجي والمسلمة النهائية انه لن يبقى سلاح الا سلاح الدولة اللبنانية، وكل الذين حاولوا ان يعلموننا انه قدر لا نستطيع مواجهته واجهناه وتغلبنا عليه ويبقى هذا التفصيل (على عظمته) الذي هو لعبة استراتيجية ومشروع ايراني لخرق الشرق الاوسط الذي اؤكد لكم ايماننا ومثابرتنا وصلابتنا ومقامتنا السلمية ستسقطه في اقرب وقت ممكن وفي النهاية نحن ابناء القضية قلنا واعدنا وبرهننا وأكدنا ورددنا: كل ما دق الخطر قوات”.

وتابع زهرا: “لا يمكن لاحد ان يحضر هنا امام رهبة التاريخ والموقع والمناسبة ويقدم على الكلام الا اذا تسلح بذخائر شهدائنا القديسين الذين نجتمع في ذكراهم وعلى اسمهم لا لنصلي لهم بل لنطلب منهم ان يصلوا معنا من اجل لبنان، ولا ادري اهي صدفة مباركة او اختيار مؤقت ولكن بمتابعتي للذبيحة الالهية اليوم سمعنا رسول الامم في رسالته يقول: ها نحن انتدبنا انفسنا ونذرنا انفسنا لتحقيقه، وسمعت كلام السيد المسيح يصف وضعنا كما هو ويوصينا بما يجب ان يكونن وادعي على الرغم من توصيته – ان لا تكونوا حكماء في نظر انفسكم – اننا امناء على ما قال به رسول الامم واوصى به السيد المسيح وفعله”.

وقال: “هذا هو جوهر مقاومتنا وهذه هي قضيتنا، نحن من قدمنا الشهداء والمصابين والمعوقين والمناضلين لم نعشق يوما الشهادة بل قدسناها من اجل تقديس الحياة وليس حبا بها، نستشهد للحفاظ على قدسية الحياة وعلى الهم الاساس والقضية الاساس التي تسبق كل القضايا: الحرية والكرامة، حرية الانسان في ذاته وفي بيئته ومجتمعه وكرامته الموفورة المستقاة مما اعطاه اياه الله فنحن ابناء الله بالتبني لا يمكن لنا ان ننحني سوى امام الله سبحانه وتعالى”.

ولفت زهرا الى انّ “شهادة الشهداء هي قوتنا وضميرنا ولا يحق لنا بعد ان قدموا ما قدموه بحبهم العظيم وبعد ان قدموا انفسهم عن احبائهم تماهيا مع المعلم الاول السيد المسيح لا حق لنا بالتنازل او التراجع او الاستكانة في مواجهة الظروف والمسؤوليات. واكاد احسدهم على استشهادهم ونحن نحمل ارثهم ونعاني يوميا لاننا مؤتمنين على ذخائرهم ولا نستطيع ان نتراجع ومرغمين على تحمل السجن والاضطهاد والتذاكي والمحاصصة والفساد ومواجهتهم كما ابناء الرجاء رجاء قيامة الوطن والحضارة اللبنانية والفرادة والتنوع والالق اللبناني وكلها متوقفة على خطوة منعت علينا منذ سنتين ونصف وهي انتخاب رئيس للجمهورية”.

وختم: “القوات اللبنانية تغني نفسها بهذا الجمهور وبهؤلاء المقاومين المؤمنين وبالاجيال التي تسبقنا على طريق المقاومة وكل مكونات القوات هم عضددونا وهم قوتنا وهم حاضرنا ومستقبلنا وهم ينطلقون من تاريخنا كي يصنعوا المستقبل”.

October 24, 2016 11:03 AM