Site icon IMLebanon

زهرا: “لا تقول فول تيصير بالمكيول”!

 

رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا ان هناك مثلا لبنانيا يقول “لا تقول فول تيصير بالمكيول” والامل  ان يحصل هذا الانتخاب بعد اسبوع من الان ولكن تبقى المفاجآت واردة خاصة بعد كلام السيد نصرالله الاحد 23 ت1 عن ضرورة الذهاب الى انتخابات هادئة ومرضية بما يعني انه اطلق صفات على العملية الانتخابية قد تبطن رغبة في التأجيل لايجاد الحلول وان كان الجو الحاسم للعماد عون لا يريد التأجيل ولكن بعد الايحاء بأنه يجب ان يكون الكل راضيا ومع غياب الرئيس نبيه بري حتى 27 الجاري يطرح احتمالية وفرضية ان لا تكون جلسة 31 حاسنة مع تأجيل بسيط يسمح بأيجاد حلول تتيح انجاز الاستحقاق في افضل ظروف ممكنة.

زهرا، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، قال: “اننا محكومون بالتفاؤل والتطمين واجب لان الكل متوجس من العامل الامني ويحرص على المحافظة على الاستقرار في ظل الاوضاع القائمة وعلى كيفية الحفاظ على النأي عن تداعيات الحرب السورية على الوضع اللبناني واضاف ردا على سؤال  ان من يعتبرهم “حزب الله” خصوما هم ضد العودة الى اي شيئ خارج اطار سلطة الدولة وفرض هيبتها، وطبعا “حزب الله” هو العائق الاساسي امام ذلك، مع التأكيد ان لا صدامات داخلية لان اي حرب تحتاج الى طرفين وهذا غير متوفر لان طرفا يراهن بشكل نهائي على مشروع الدولة(هذا الطرف ليس حزب الله) ولهذا يستطيع الحزب ان يطمئن ان لا احد يريد العودة الى الحرب الاهلية في لبنان.

اكد زهرا ان هناك واقعية سياسية لدى اطراف 14 اذار التي اخذت خيار تبني ترشيح عون مفادها “ان لم يكن ما تريد فأرد ما يكون” وحاول تحسين ظروفه لمصلحة مشروعك السياسي وهذا ما اعتمدناه في القوات، ولاحقا اعتمده الرئيس الحريري، وهو انه امام هول استمرار الشغور وتاكل الدولة وانحلالها لا بد من ايجاد مخرج ولا بأس من التفاهم مع عون بما يطمئن الى مستقبل الدولة والمؤسسات ومن هنا صار التاييد له وتجري الان مساع حثيثة لتأكيد نجاح هذا الخيار ووصوله بسلاسة الى سدة الرئاسة واعادة بناء المؤسسات الدستورية وعملها تحت عناوين واضحة منها الشفافية والقدرة على المساءلة والمحاسبة خاصة واننا منذ 11 سنة دون موازنة وحكومات لا تحاسب على شيئ.

واشار الى انه منذ تبني “القوات” لترشيح عون لم يقم “حزب الله” بأي خطوة لتأييد هذا الترشيح عمليا وايصاله الى خواتيمه السعيدة وخطوة الرئيس الحريري احرجت الحزب مع تعاظم الجو عند “التيار الوطني الحر” والسؤال عن موقف السيد و”حزب الله” ووعوده وتحا لفاته ودعم عون وهذه المرة وجد نفسه مضطرا بعد  تاييد القوات والحريري بشكل جدي لم يعد يستطيع ان يتلطى وصار واجبه ان يقول ما اذا كان يريد رئيس او لا وهذا ما اضطر السيد ان يقول انهم سيقترعون باوراق مكشوفة لحسم الجدل المتصاعد وهو كان مرغما للتمايز عن حلفائه من اجل كسر حدة  اللا ثقة القائمة مع جمهور عون.

زهرا وردا على سؤال، رأى في كلام نصرالله دليل انتفاء الثقة فيما اذا كان الحزب يريد انتخاب رئيس او لا وهو في كلامه ادعى ان هناك حاجة كي يكون الجميع راضيا ولهذا برأيي نحن محكومون بالتفاؤل ولدينا رغبة أكيدة في اتمام الاستحقاق في جلسة 31 تشرين ولكن من الحكمة ان نبقى متيقظين ومتحفزين لامكانية عدم حدوثه في الجلسة المذكورة وامكان تكرار مشهدية الجلسة الاولى التي اكتمل فيها النصاب في دورة الاقتراع الاولى ثم فقد بعدها. مع محظور اساسي هل من فرض الفراغ سنتين ونصف مستعد للتخلي عن هذا الهدف؟ واضاف: في لبنان كل الإحتمالات واردة كما الهاجس الأمني يبقى وارداً ايضاً، مضيفاً ان هناك مخاوف من حدوث عمل امني في ظل عدم حرص ايران والدول التي لا يعجبها انتاج رئيس من صنع لبنان.

واضاف زهرا الى اننا بحسب تاكيدات العماد ميشال عون انه بمجرد انتخابه رئيسا للجمهورية تنتفي صفته الحزبية والفئوية والسياسية ويصبح ابا للجميع ونكون قد دخلنا مرحلة بناء الدولة وتنطلق مشاورات تأليف الحكومة ونشهد عمل مؤسساتي في العهد الجديد وتكون بداية مرحلو مثمرة هي حق لبنان وشعب لبنان.