Site icon IMLebanon

فرنجية لعون: المفاجآت سيدّة المواقف

أكد رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية أنه لن ينسحب من معركة رئاسة الجمهورية، وقال: “مرتاح جداً وأعرف ماذا أريد، وسأذهب الى جلسة انتخاب رئيس في 31 تشرين الاول، ونحن مستعدون نفسياً وسياسياً للخسارة أو الربح”.

فرنجية وفي حديث لبرنامج “كلام الناس” عبر الـ”LBCI”، شدد على ان “كل الظروف كانت أفضل من سنتين، ولا مشكلة لديه في وصول العماد ميشال عون الى سدّة الرئاسة، مضيفًا: “لست أنا من قام بالإتفاق ومن حق الجنرال أن يقوم بمعركته”.

وسأل “متى كان إسما د. سمير جعجع أو العماد عون مربوطين بحال استقرار أو ازدهار؟ إسمهما مربوطان بمرحلة حرب وتعطيل وإجرام” ، مضيفًا نحن نقول “الوجود السوري في لبنان” وليس كما يقول غيرنا بحسب الظروف “وجود” أو “إحتلال”.

واذ أكد إلتزامه بإتفاق الطائف والعمل على تطبيقه، قال رئيس تيار “المردة” “طوينا الصفحة الماضية مع “القوات” في بكركي”، مشددًا على أنه ليس ضد التوافق بين عون وجعجع، واضاف: “جيد أن الرئيس سعد  الحريري رشحني كي نرى وحدة مسيحية”.

ولفت الى أنه عندما ذهب للقاء الحريري لم يكن يعرف أنه سيتفق معه، مضيفًا: “تكلمنا لمدة 15 دقيقة بالأمور السياسية الأساسية، كما تحدثنا بزيارتي إلى سوريا للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وأوضحت أن الأخير صديق ولا دخل للشأن السياسي إذا ذهبت للقائه”.

وتابع: “بحثت مع الحريري ايضًا بقانون الإنتخاب وقال لي إن قانون الستين يناسبه فقلت له كلا ما يناسبك هو قانون لا يلغي الطائفة السنيّة ولا يلغي أي فريق، كما سألني عن محبة السعودية لي فأجبت أنه ربما بسبب العلاقة الجيدة مع أجدادي وعندما سألني إذا ما كنت سأزور السعودية أجبت انني سأفعل إن أصبحت رئيساً، كما أبلغناه أن قيادة الجيش يجب ألا تكون ضد المقاومة”.

وتابع: “مرّات عديدة ضحينا في السياسة من أجل التيار الوطني الحر سواء في الانتخابات النيابية او تأليف الحكومات وغيرها”.

فرنجية كشف انه في احدى لقاءاته مع العماد عون سألته في حال لم تعد مرشحًا لرئاسة الجمهورية هل تدعمني؟ فأجابه بـ “لا”، معتبرًا لأنه “إذا كان عون هو الأقوى لدى المسيحيين فهذا لا يعني أن غيره نكرة”.

واذ شدد على ان الجنرال عون  ميثاقي، لفت الى انه ليس الوحيد الميثاقي ولا هو الميثاق، معتبرًا من جهة آخرى ان الجميع راهن ان “حزب الله” لا يريد رئيسا ولكنهم “أكلوا الضرب”. واضاف: “ذاهبون إلى جلسة انتخاب الرئيس في 31 تشرين الأول وحظوظ عون هي الأقوى”.

ولفت فرنجية الى ان “حزب الله” كان يعوّل على انسحاب عون بعد ترشيحه من قبل الحريري ولكن دعم جعجع لعون أدى الى تشبث الأخير  بترشيحه “والله ما بقا يخلي ينسحب”، معتبرًا ان الحريري تعرض للضغط لذلك تبنى ترشيح العماد عون.

واكد ان “ثمة صداقة صريحة تجمعه بالحريري فهو كان صادقا معه في كل الحالات”، وأضاف: “سيبقى صديق وسنبقى نتحاور وقد نكون سوياً في الانتخابات النيابية، وهو سلفّني الكثير في موضوع الرئاسة وكانت نيّته طيبة معي وهذا ما بادلته به”.

من جهة آخرى، شدد فرنجية على ان علاقته بالرئيس نبيه بري لا تشوبها شائبة وما فعله معه كبير جدًا، لافتًا الى أنه في حال فُتحت قلب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تجدون سليمان فرنجية.

وأشار الى أن العماد عون اساء للطائفة السنّية في السابق ولا يمكنه حل المشكلة بخطاب او زيارة، لافتًا الى ان الجنرال تحدث عن الفدرالية في الحوار منذ شهر واليوم يتحدث عن الوفاق الوطني”، واضاف: “مبادرة الحريري خطرة جداً عليه في طائفته، خاصة وان تاريخ عون عاطل مع السنّة”.

هذا وكشف فرنجية ان نصرالله أعلن أن لا مانع لدى “حزب الله” بوصول الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة ولكن هذا لا يعني أنهم سيصوتون له، مشيرًا الى انه عندما تكلم مع الإخوة في الحزب أبلغوه أنهم لا مانع لديهم في وصوله الحريري إلا أنهم لن يصوتوا له ولكن وقتها كان الرئيس بري سيصوت له.

واشار الى ان تسمية الحريري لرئاسة الحكومة متعلقة بموقف بري ايضاً مضيفًا: “لست متحمساً للمشاركة في الحكومة، سنكون معارضة بناّءة وليس معارضة معطّلة”.

أما في موضوع امكان عقد لقاء بينه وبين الجنرال عون، شدد فرنجيّة على أن “لا لقاء قبل الانتخابات”، لافتاً إلى أن “وعلى عون أن يعرف أن لديه منزلاً في الشمال هو منزله”. وأضاف: “هل لو كان جان عبيد أو رياض سلامة هو من ترشح بوجهه هل كان ليحقد عليه بهذا الكم؟ لماذا فقط أنا اكون مرتكباً جريمة كبيرة في حال ترشحت؟”

.وعن احتمال التزام عون بعدم زيارة سوريا أو الإتصال بالرئيس الأسد، أوضح فرنجيّة أن “لا معلومات لديه عن أي التزام قام به عون بعدم زيارة سوريا أو الاتصال بالرئيس الأسد ولكن بناءً على كلام الرئيس الحريري خلال اعلانه ترشيح عون فهو فهم وكأن هناك اتفاق بقطع العلاقات مع سوريا”.

وعن امكان انفراط عقد تحالف “8 آذار”، قال فرنجيّة: “لا قائد لفريق “8 آذار” فهو تحالف، نحن قدّمنا الجنرال عون علينا بسبب عامل العمر والحجم الشعبي ولكن لم نقدمه ليصبح الأوحد”، لافتاً إلى أن “على “التيار الوطني الحر” أن يدركوا أنه الوحيد الذي دفع ثمن خياراته السياسيّة لأن لا قواعد شيعيّة في مناطقه إلا أن عون ربح بفضل خياراته السياسيّة”.

وعن امكان محاربة الفساد من قبل العماد عون، لفت فرنجيّة إلى أن “من صنفهم الجنرال عون بـ”رموز الفساد في البلد” أصبحوا معه أو يرجوهم لكي يصبحوا معه، لذا هو لن يحرك ساكناً بموضوع الفساد”.

ودعا فرنجيّة “جميع المناصرين لعدم النزول إلى الشارع على أثر جلسة الانتخاب”، مشدداً على أنه من المؤكد سيهنئ الجنرال بالفوز في مجلس النواب بعد اعلان النتائج “ولكن لنرى كيف سيتم التعاطي معنا لنقرر إن كنا سنهنيه في قصر بعبدا أم لا”، وختم قائلا “: المفاجآت سيدّة المواقف ، ذاهبون الى الجلسة وننتظر النتائج”.