وقع الروائي جبور الدويهي روايته الاولى “طبع في لبنان” برعاية وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي وبدعوة من مكتبة سبعل الثقافية، في إحتفال أقيم في الباحة الخارجية لمدرسة “راشيل اده الرسمية” في بلدة سبعل – قضاء زغرتا.
حضر الاحتفال الى الوزير عريجي، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، رئيس بلدية سبعل الدكتور حبيب طربيه، خادم رعية سبعل الخوري ادوار الخوري، نائب رئيس جمعية ملح الارض المهندسة جوزيان اديب طربيه ووجوه تربوية وثقافية وادبية وشعراء واهالي البلدة والجوار.
بداية، النشيد الوطني، فكلمة ترحيب من الزميل جو لحود الذي اضاء بشكل واسع على بلدة سبعل و”على الانجازات التي توصلت الى تحقيقها بفضل جهود رئيس بلديتها الشيخ حبيب طربيه، والسيدة الناشطة المهندسة جوزيان طربيه”، كما اضاء على مدرسة راشيل اده الرسمية و”هي التي تحتضن اول عمل ثقافي لها مع بداية هذا الموسم، ما يؤشر الى موسم زاخر بالثقافة”، كما اشار الى “عمل مكتبة سبعل العامة التي اصبحت تحوي على اكثر من عشرة الاف كتاب من كل اللغات”، داعيا الجميع الى تسجيل اشتراكات اعارة الكتب، من اجل الافادة منها، وكل ذلك بشكل مجاني”.
ثم تحدث يرق لافتا، الى “انه ليس جديدا ان نكون مجتمعين في بلدة سبعل هذا المساء، نلبي دعوة المكتبة العامة والقيمين عليها، واعني هنا الشيخ حبيب طربيه والسيدة جوزيان طربيه، خصوصا واننا مجتمعون برعاية كريمة من وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، وانا كمواطن لبناني قبل ان اكون عاملا في حقل التربية، افتخر ان يكون في لبنان رجل ثقافة مثل الوزير ريمون عريجي، الذي اعتبره “دينمو ثقافة” من الطراز الاول، واعتقد ان ما اراه اليوم هو نشاط ثقافي بامتياز شاءت السيدة جوزيان ان تفتتح فيه هذا الموسم الحافل بالانشطة الثقافية”.
اضاف: “نحن الان في حضرة نموذج رائع للشراكة بين المجتمع المدني، في حضرة اشخاص يعملون دائما من اجل مصلحة بلدتهم وانمائها، وهذا كله من اجل ابناء سبعل والمنطقة، استطاعوا ان ينتقلوا بالمدرسة من 30 طالبا ومهددة بالسقوط الى مدرسة أصبحت عامرة وناجحة”.
وتابع قائلا: “شهادتي بالدكتور جبور دويهي مجروحة، وكنت قد سألته اين اجد كتبه بالفرنسية والانكليزية لانه كلما اتى زائر الينا، نهديه هذه الكتب حتى يعلم جيدا من اين اتى، والى اين يذهب”.
اما الوزير عريجي، فأعرب عن “سروره “ان أكون بينكم، واود التحدث في أربعة اسباب من العام الى الخاص، السبب العام اننا في حفل توقيع كتاب، واذا كان كتابا قيما يكون هذا افضل، فهناك كتب لا ترقى الى المستوى المطلوب، فاذا كان كتابا قيما ينضم الى مكتبة وزارة الثقافة، وانا كوزير ثقافة لا يمكن الا ان اكون مسرورا”.
تابع: “السبب الثاني هو اني اليوم في سبعل هذه البلدة العزيزة على قلبي، في منطقتي والتي افتخر بها، وما تقوم به سبعل اليوم هو المنصوص عنه في الدستور اللبناني ألا وهو الانماء المتوازن الثقافي، ولاهمية الثقافة نص الدستور في مقدمته على الانماء المتوازن الثقافي، قبل الانماء المتوازن الاقتصادي، ولكن لسوء الحظ لا احد يقرأ الدستور، ولو كان احد يقرأ الدستور، كنا حللنا المشكلة منذ سنتين ونصف، وسبعل من خلال مكتبتها والانشطة الثقافية التي تقوم بها تطبق ما ورد في الدستور اللبناني حول مسالة الانماء المتوازن الثقافي”.
اضاف: “ثالثا شاهدت مدرسة راشيل اده الرسمية التي لا اعرفها، وفوجئت ايجابيا بما شاهدت، لانها مدرسة جميلة جدا، وانا مسرور انه اصبح في منطقتنا نموذجا نحتذي به، ولو ان مدارسنا كلها ليست كما هي الحال هنا”.
وقال: “اما السبب الرابع والاهم هو الكتاب، وكاتبه، ومن لا يعرف جيدا اقول له ان جبور دويهي هو صديقي الشخصي، وبيننا علاقة ادبية جميلة، واعتبره اهم روائي معاصر لبناني. واقولها كمواطن لبناني وكوزير للثقافة، والدليل ان كتبه جميعا اجمعها واهديها الى كل السفراء كي اعرفهم على لبنان وعلى منطقتي بصفحاتها البيضاء والسوداء، فكل منطقة في العالم لديها صفحات بيضاء وصفحات سوداء، وبالتالي انا افتخر بصداقته”.
وختم بالقول: “الرواية التي نحن في صدد توقيعها اليوم، استلمتها من الكاتب منذ حوالى الاسبوعين، ولكن للاسف لم يتسن لي الوقت لقراءتها، “فالجو الان مش مناسب”، كل كتب جبور الدويهي جميلة جدا، وعميقة جدا، وانا احبها، لانها تحكي تاريخ منطقتي، واحب فيها الاسلوب، والمواضيع التي يتطرق لها، وانا معجب جدا باسلوبه”.
بعد ذلك، تم نقاش مطول بشأن مضمون الرواية، شارك فيه الى الكاتب دويهي، الدكتور انطوان قربان، والاستاذة انطوانيت القس حنا، قبل ان يوقع الدويهي روايته الى الجمهور المشارك في اللقاء.