Site icon IMLebanon

معوّض: هدفنا تحويل بلداتنا بلدات نموذجية يستفيد فيها جميع المواطنين

 

برعاية وزير الطاقة والمياه الأستاذ أرتور نظاريان وضمن إطار مشروع “نحو استهلاك للطاقة المستدامة في المجتمعات المحلية المختارة من شمال لبنان” الممول من الإتحاد الأوروبي والذي تتولى تنفيذه “مؤسسة رينه معوض” في بلدة أرده، تم تدشين مشروع “إستبدال مصابيح إنارة الطرقات واستحداث محطات فوتوفلطية لإنارة 6 ساحات” في قاعة سانت ريتا- أرده، وذلك بحضور نائب رئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة زياد الزين ممثلاً وزير الطاقة والمياه أرتور نظاريان، مدير برنامج البنى التحتية والمياه والطاقة- قسم التنمية المستدامة لدى بعثة الإتحاد الأوروبي السيد سيريل ديوالين، السيدة روكسان مكرزل ممثلة وزارة الداخلية والبلديات، الرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة رينه معوض” ميشال معوّض، قائد فريق مشروع SUDEP SOUTH السيد ناصر همامي، رئيس إتحاد بلديات زغرتا الزاوية زعني خير، رئيس إتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، قائمقام زغرتا السيدة إيمان الرافعي، ورؤساء بلديات وممثلين عن القطاعين العام والخاص وعن منظمات دولية ومحلية.

 

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الإتحاد الأوروبي، قدّمت منسقة الرصد والتقييم في مشروع SUDEP_South  جوزيت معوض بطرس عرضاً صورياً يلقي الضوء على إنجازات المشروع التي تم تحقيقها والنتائج المرتقبة.

 

 

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية أرده الأستاذ حبيب لطّوف مرحبةً بالحضور كافة و كلمة شكر و تنويه بجهود الجهات المانحة و المنفذة و بخاصة موسسة الرئيس معوض بشخص رئيسها السيد ميشال معوض ، و التي لطالما اعتادت اردة على اهتمامها و جهودها الانمائية ضمن نطاق القرى الاربعة. و نوه ايضا الى ان هكذا مشروع سيوفر على البلدية الفاتورة بما يخص الانارة العامة . كما و قد خص بالشكر الاتحاد الاوروبي بشخص ممثله السيد سيريل. و ايضا تطرق بكلمته الى الاهتمام و الجهود التي تبذل اليوم من اجل رفع الضرر الناجم عن الصرف الصحي في مجاري الانهر ضمن نطاق اتحاد بلديات زغرتا ممثلة في الحفل بشخص رئيسها السيد زعني الخير .

كما و شكر ايضاً قائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي على كل جهودها و التي كانت ايضاً ضمن الحضور الرسمي للمدعوين.

من جهته تطرق قائد فريق مشروع SUDEP_South السيد همامي إلى “أهمية المشروع الذي إنطلق منذ سنتين كان بالأمس مجرد فكرة وتحول اليوم إلى إنجاز ممول من الإتحاد الأوروبي ويهدف إلى التواصل على النطاقين الوطني والإقليمي، إذ إنه ينفذ في 6 بلدان أخرى حول جنوب المتوسط”. وتحدث عن حصول لبنان على ما نسبته 30% من نسبة المشاريع المنفذة في هذه البلدان بعدما حصلت كل من بلدية بعقلين، الكورة، حلبا، وأردة على فرصة للإستفادة من الخدمات. ولفت إلى أن الأهداف العامة تتمثل بـ ” وضع نموذج لعمل السلطات المحلية، التخفيف من ميزانية البلديات، زيادة التوعية لدى السلطات المحلية عبر بناء القدرات البشرية، شاكراً مؤسسة رينه معوض على التعاون اللافت وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح هذا المشروع.

 

 

وفي سياق آخر أشار زين إلى أن المركز اللبناني لحفظ الطاقة في وزارة الطاقة والمياه سيعمل على فك شيفرة القوانين الصادرة من خلال اعتماد آليات تنفيذية تسمح بتبني واعتماد مشاريع نموذجية كبرى للطاقة الشمسية على مساحة كل لبنان، مشجعاً البلديات والجمعيات على الاستثمار بمشاريع توفير الطاقة والحد من الاستهلاك وتوسيع مروحة برامج التوعية وتطوير وبناء القدرات البشرية لمواكبة تطور التقنيات والتكنولوجيات المعتمدة، ومشيداً بدور الإتحاد الأوروبي في دعم مشاريع التنمية المستدامة خاصة بعد الالتزام بحقيقة أن موضوعات الطاقة المتجدددة وكفاءة الطاقة باتت من أسس وركائز أهداف التنمية المستدامة.

 

 

كلمة “مؤسسة رينه معوض” ألقاها رئيسها التنفيذي ميشال معوض ومما جاء فيها: “لقد اجتمعنا اول مرة  كي نطلق سوياً المشروع، واليوم نجتمع بعدما أصبح جزء من هذا المشروع واقعا، واقع يستفيد منه كل أهالي أردة وحرف أردة وبيت عوكر وبيت عبيد، وهنا يمكننا  القول – كلّن يعني كلّن- كل الأهالي يعني كل الأهالي.

نحن نحتفل اليوم بإنجاز المرحلة الأولى من المشروع بعدما أضيئت الشوارع بمصابيح إنارة LED  والساحات بالطاقة الشمسية، وصارت أردة تشعَ ليلاً. وبعد أن تمّ إنجاز دراستين: من جهة تصميم لبيت بلدي أخضر، بيت بلدي نموذجي صديق للبيئة، ومن جهة ثانية مخطط استراتيجي لإدارة الطاقة المستدامة لتُصبح بلدات أردة وحرف أردة وبيت عوكر وبيت عبيد بلدات نموذجية، بلدات خضراء.

أن أزمة المياه والنفايات والمجارير التي نعاني منها في لبنان هي واقع مأساوي حيّ يؤكّد أنّ التوفير أو حسن استعمال الطاقة والموارد الطبيعية لم يعودوا شعاراً نظرياً بل أصبحوا حاجة ماسة لنعيش بكرامة.

لقد أنجزنا المرحلة الأولى ونُطلق اليوم المرحلة الثانية ، أي مرحلة تجهيز أكثر من 300 بيت بالطاقة الشمسية للمياه الساخنة، مع كل لوازم توفير استهلاك الطاقة. وفي هذه الحالة نكون نوفّر على 300 عائلة من الفاتورة الشهرية كي يتمكنوا من االإهتمام أكثر في إحتياجات العائلة في ظل هذه الأوضاع الصعبة.

لا أخفي عليكم إنه من بين كلّ المشاريع التي تقوم بتنفيذها مؤسسة رينه معوض على مساحة لبنان ، فإنّ هذا المشروع له أهميته الخاصة ليس لأنه يُنفّذ في بلدة أهلها قدّموا وضحّوا وتمسّكوا بأرضهم، وبالتالي يستحقون أن نقدّم لهم أفضل إنماء، وليس فقط لإستطاعتنا الفوز بالمشروع بمنافسة قاسية مع 162 مشروعاً في 12 دولة حول المتوسط بمجهود ساهم فيه مجموعة من الناشطين من أردة لا نستطيع أن ننكر لهم حقكم، هذا المشروع له أهميته الخاصة لأنه يُحقّق لأردة قفزة نوعية على أصعدة عدة.

أهميته على الصعيد البيئي: ليس فقط بما يخص البلدات المستفيدة، فالمشروع يُحوّل أردة وحرف اردة وبيت عوكر وبيت عبيد الى بلدات نموذجية تُشكّل مثالاً للآخرين فيما يخصّ حسن استهلاك الطاقة المستدامة، بعدما بدأت النتائج تظهر على الارض فلا تستطيعون أن تتخيّلوا كم بلدية تُطالبنا في مشاريع مماثلة.

أهميته على الصعيد الاجتماعي: فبدعمنا وتجهيزنا لأكثر من 300 بيت  سيتحسّن وضعهم وظروفهم الحياتية.

أهميته أخيراً كونه يُسهّل دور البلديات والسلطات المحلية، ويؤكّد مرة جديدة إنّ البلديات هي المخوّلة لتكون ركيزة السياسات الإنمائية وليس الدولة المركزية، والبلديات قادرة حينها أن تدعم”.

 

 

وبعدها تم تسليم دراستين تم إعدادهما ضمن إطار المشروع بحيث قدمت الدراسة الأولى سياسة الحد من إستهلاك الطاقة، واستخدام الطاقة المتجددة، لتقدم الدراسة الثانية تصميماً توجيهياً من أجل بناء مبنى بلدي جديد يكون صديقاً للبيئة.

أما ديوالين فأشار في كلمته إلى سعي الإتحاد الأوروبي “إلى دعم مبادرة الدولة للوصول إلى تحقيق الخطة الوطنية للطاقة المتجددة للأعوام 2016-2020” لافتاً إلى أن لبنان قد حقق إنجازاً وتقدماً كبيراً بالوصول إلى ما نسبته 12% من حاجاته من الطاقة إلى أن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهور. وأضاف: “هنا يأتي دور مشروع SUDEP والذي يمكن أن يحدث فرقاً من خلال دعم السلطات المحلية لتنفيذ إجراءات الطاقة المتجددة التي تؤدي بالتالي إلى توفير في إستهلاك الطاقة”.

وفي نهاية الحفل جال الحضور على الساحات لتفقد إنارة المصابيح والطاقات الشمسية التي تم تركيبها في بلدة أرده.