أشارت أوساط سياسية مراقبة، عبر الوكالة “المركزية”، الى أنّ تمسك النائب سليمان فرنجية بترشحه لرئاسة الجمهورية يعني عدم تأمين الاجماع لمنافسه العماد ميشال عون، بحيث في ما لو انتخب، ينزع عنه صفة الرئيس التوافقي الجامع في ضوء وجود معارضة لا يستهان بحجمها يتزعمها الرئيس نبيه بري.
وتعتبر الاوساط انّه اذا كُتبت للعماد عون الرئاسة فانّ حجم مؤيديه المفترض ان يجتمعوا في بوتقة واحدة لدعم عهده، القوات اللبنانية، تيار المستقبل وحزب الله، وازالة المطبات التي ستعترض درب انجازاته، قد لا يقل عنه أهمية حجم المعارضة خصوصاً وانّ من يتزعمها سيكون الرئيس بري المعروفة حنكته ودهاؤه في عالم السياسة وقد تزداد أهمية اذا ما انضم اليها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط المتوقع ان يحدّد موقفه من التصويت لعون او عدمه في الساعات المقبلة، وفيها اليهما، كتلة فرنجية وبعض النواب المستقلين وربما حزب الكتائب، بحيث والحال هذه، تكون المعارضة وطنية وليست طائفية كونها تضم كتلا سياسية من مختلف الطوائف.
وتضيف الاوساط أنّ الرئيس بري اطلق في سلسلة مواقفه الاخيرة صفارة جبهة المعارضة، ورسم ملامح لخريطة طريقها التي تبدو ستبدأ من نقطة قانون الانتخابات، متجاوزة تشكيل الحكومة باعتبار انّ مكوناتها الموالية ستخوض معركة النزاع على تشكيلها ولا حاجة للمعارضة في هذا المضمار، اما قانون الانتخاب فسيجابه به بري والى جانبه الحلفاء الجدد، من لم يلتزموا معه أدبياً ومن ضحّى بالكثير لاجلهم ولم يبادلوه الجميل في الاستحقاق الرئاسي.