أكدت مصادر محلية يمنية، أن قيادات حوثية نزلت إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين من أجل تجنيد مقاتلين جدد من داخل المدارس.
وأكدت المصادر أن قياديين حوثيين زاروا مدارس عدة في محافظة ذمار وطلب من القائمين عليها حشد عدد من الطلاب للمشاركة في القتال.
كما طالبوا من مدراء المديريات وعقال الحارات في صنعاء وغيرها من المحافظات توفير عشرين مقاتل من كل حارة سكنية.
وتأتي الخطوة بعد خسائر كبيرة لحقت بالمتمردين في المواجهات والغارات الجوية، بالإضافة إلى عزوف الكثيرين عن القتال بسبب عدم التزام الحوثيين بمنحهم مرتبات شهرية.
ويشكل الزج بأطفال اليمن الصغار في معارك عبثية، لا ناقة ولا جمل لهم فيها، انتهاكا في الأعراف والمواثيق الدولية، وسط دعوات متزايدة لمنظمات حقوق الإنسان إلى الدخول على الخط وفضح التجاوزات.
وينبه تقرير لمنظمة سياج الحقوقية في اليمن، إلى أن نسبة تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين، ناهزت خمسين في المئة.
وفي غضون ذلك، قدرت منظمات دولية عدد الأطفال المجندين لدى الحوثيين، ممن تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام وسبعة عشر عاما، بنحو ثمانية آلاف طفل.
ويضطلع الأطفال بأدوار أساسية في القتال، مثل حراسة نقاط التفتيش، وحمل السلاح، بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
ويتضح هول ما يحدث أكثر، مع رقم بلغ 848 طفلا، دون العاشرة، جندهم الحوثيون، خلال عام واحد فقط، ولا يعرف تحديدا، كم منهم قضى نحبه في القتال.