IMLebanon

بدء استهداف مواقع “داعش” داخل مدينة الموصل

 

iraq

 

أعلنت القوات العراقية بدء استهداف مواقع داعش داخل المدينة، بعد طرده من القرى المحيطة بها. ويتوقع مراقبون أن تأخذ المعركة وتيرة أبطأ، وذلك خشية استهداف المدنيين داخل المدينة، وعدم القدرة على الاعتماد على الضربات الجوية.

وقد أعلنت القوات العراقية المرابطة على بعد كيلومترات قليلة من المدينة المحاصرة، إلا من الغرب المفتوح على سوريا، بدء قصف مواقع داعش داخل المدينة.

وكانت قد تمكنت القوات العراقية التي تعمل انطلاقا من قاعدة القيارة الرئيسية من استعادة عشرات القرى جنوبي الموصل وتتقدم باتجاه الشمال عبر وادي نهر دجلة.

ومن جهة أخرى وبعد تقدم البشمركة على الجبهة الشرقية، حلت محلها القوات العراقية وفرق النخبة المتخصصة في مكافحة الإرهاب. وتمكنت هذه القوات من استعادة مناطق كاملة من سهل نينوي حيث توجد الموصل ثاني أكبر المدن العراقية.

وفي هذا السياق استعادت القوات العراقية بالخصوص مدينة برطلة التي تبعد نحو 15 كلم شرقي الموصل وتقاتل الآن لاستعادة قرقوش أهم المدن العراقية ذات الغالبية المسيحية.

وفي الجبهة الشمالية الشرقية سيطرت قوات البشمركة على قرى عدة كانت بيد تنظيم داعش وتضيق الخناق على بعشيقة التي تسيطر عليها داعش.

وقد أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن أنه نفذ 32 غارة على المنطقة في أسبوع قال إنه دمر خلاله 136 موقعا قتاليا و18 نفقا و26 سيارة مفخخة.

أكدت القوات العراقية مع قوات البشمركة وقوات التحالف الدولي التي تقدم الدعم الجوي، أنها تتقدم بأسرع مما كان متوقعا.

وأشاد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بما وصفه التنسيق الممتاز بين القوات العراقية الاتحادية والقوات الكردية، رغم الخلافات السياسية وتلك المتعلقة بالموازنة بين العاصمة بغداد وأربيل.

أما بالنسبة للتنظيم الإرهابي، فقد نفذت عناصر داعش عشرات الاعتداءات الانتحارية بسيارات مفخخة على قوات الأمن.

كما أضرم مسلحو التنظيم النار في الموصل وحولها في مسعى لإخفاء مواقعه عن عيون الأقمار الصناعية والطائرات المقاتلة.

ورد التنظيم المتطرف بشن هجمات في أماكن أخرى في العراق وخصوصا في كركوك (شمال شرق) التي يسيطر عليها الأكراد وفي الرطبة (غرب(. وبدت العمليتان محاولتين لتشتيت قوات الأمن وحرف الانتباه عن خسائر التنظيم في عملية الموصل.

يتحمل المدنيون العبء الأكبر مع تدهور أكبر لظروف العيش في الموصل ومزيد من القمع والترهيب من المسلحين الذين زاد توترهم.

كما أدى استخدام الدخان وحرق العجلات المطاطية وآبار النفط في المدينة، إلى زيادة المصابين بمشاكل تنفس.

وفر أكثر من 7500 شخص من المعارك في محيط الموصل كما عبر نحو ألف آخرين الحدود إلى سوريا، بحسب المفوضية العليا للاجئين.

وتدور المعارك حاليا في مناطق قليلة السكان لكن يتوقع أن يحدث نزوح مكثف حين تصل المعارك إلى محيط المدينة، بحسب الأمم المتحدة ما قد يؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة.