أقامت مؤسسة مي شدياق May Chidiac Foundation حفل توزيع جوائز MCF Media Awards، في قاعة “بافيون رويال” – “بيال”، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عقيلته السيدة لما سلام، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس فؤاد السنيورة، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب أحمد فتفت، وزراء: الدفاع الوطني سمير مقبل، التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، العمل سجعان قزي، ممثلة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع النائبة ستريدا جعجع، النائبة السابقة صولانج الجميل، السيدتان وفاء سليمان ومنى الهراوي، إضافة إلى سفراء ووزراء ونواب سابقين وحاليين وفاعليات سياسية وإعلامية وفنية وإجتماعية ومديري وصحافيين من المؤسسات الاعلامية الدولية والعربية واللبنانية.
وبعد تقديم للاعلامي الدكتور طالب كنعان من محطة “العربية” ودانييلا رحمة، ألقت شدياق كلمة قالت فيها: “بمجرد وجودكم تكرموننا وتلتزمون معنا بقضيتنا، تجددون ايمانكم بلبنان منارة الاعلام في العالم العربي، وطن التعددية والرأي الآخر، صلة الوصل بين الشرق والغرب. إن تخلينا عن هذا الدور نكون استسلمنا لمن يريد شطبنا عن الخارطة ودفعنا للهجرة ولإخلاء الساحة لمن يريد جعلنا تبعية لمشاريع خارجية. هذه مسؤولية، لن يغفر لنا التاريخ التخلي عنها. منذ ستة آلاف سنة نحن هنا، منذ أيام الفينيقيين والإغريق والرومان نحن هنا. في الكتاب المقدس، جيئ على ذكر لبنان والأرز أكثر من سبعين مرة ومدينتي صور وصيدا، أكثر من خمسين مرة… ونحن هنا، لا نشبه إلا أنفسنا، ولن نقبل إلا أن نشبه أنفسنا، ولن نقبل بمحو حضارتنا أو تغيير صورتنا”.
وأضافت: “نحن في مؤسسة MCF، قررنا أن نلعب دورنا في إبقاء لبنان على الخارطة الثقافية والعلمية والفكرية. ألسنا نحن من يؤمن بأن بعد الظلمة شمس تشرق وبعد الخريف ربيع يزهر؟ قدر الأحرار تحدي الأخطار، وقدرنا قلب الموت الى حياة وإكمال المسار. في هذه المناسبة، اسمحوا لي أن أحيي صحافيين أبطالا لا يهابون التحديات ويحاربون الظلام، صحافيين رفعوا لواء الحرية وتسلحوا بالأقلام. تحية لكل صحافي ضحى بعمره وأهدى الحرية سنين من حياته، تحية لكل صحافي قابع في سجون الأنظمة لأنه بات حرا في معتقله، وأصبح السجان سجين نفسه”.
وتابعت شدياق: “من هذا الحدث، نرفع أيضا القبعة لمبدعي الاعلام من كل أقصاء الدنيا، والذين نكرم بعضهم اليوم، وهذا تحد في حد ذاته للمبشرين بثقافة الموت في منطقتنا والعالم. ثلاثة وأربعون صحافيا سقطوا ضحايا في ال2016، فالمحصلة باهظة، ولا يسعنا إلا أن نأمل أن تكون ال2017 بداية لنهاية كل أشكال الأيديولوجيات العنيفة والقمعية التي تعبث هنا وهناك بمصير النساء والأطفال والأقليات، ونهاية الإرهابيين الذين يتفننون بإجرامهم ويتلذذون بصور ضحاياهم”.
وأردفت: “لبنان ليس معزولا عن المعارك التي وصلت إلى حدوده، فحال الجمود التي تشلنا يجب أن تنتهي. وعلينا أن نعيد عجلة المؤسسات الى الدوران. الإعلام يجب أن يستعيد دوره. لقد بتنا نحسد المجتمع الغربي الذي يتابع المناظرات التلفزيونية الرئاسية في وقت نتلهى نحن بالقشور والتعطيل. علينا استعادة ثقة جيل الشباب من خلال إعطاء أهمية لأصواتهم في صناديق الإقتراع والتمثيل الحقيقي، هم لا يريدون الهجرة، لكن استهتارنا بهم يدفعهم إليها. نحن في مؤسسة مي شدياق نحاول أن نقوم بدورنا في زرع الأمل في نفوس الأجيال الطالعة. قررنا نحن تكريس دور الاعلام كأداة للتواصل بين الناس وفسحة أمل لتشارك الأفكار”.
وقالت: “الطلاب الذين يتابعون برامجنا ويتخرجون من معهدنا، يتزودون بالمهارات اللازمة ليس فقط لتجنب خطر التحيز، أو مواجهة الرسائل الإعلامية المضللة التي تبثها الجماعات المتطرفة، وانما أيضا لإدراك مسؤولية الترويج لثقافة التمدن والديموقراطية والمساءلة.على مدار السنة، نسعى إلى تنشئة قادة المستقبل من خلال أنشطتنا. وجديدنا أكاديمية ALAC التي أنشأناها حديثا، ونأمل أن تنطلق بفضل دعمكم مع مطلع العام الجديد، على أن نطلعكم لاحقا عبر تقرير سريع على ما سوف تقدمه من شهادات. ونحن، كما بتم تعرفون، نفخر أيضا بالمؤتمرات السنوية الناجحة التي ننظمها، وهي: WOFLWomen On the Front Lines وFCMFree Connected Minds، اللذين يسرنا أن نعلن إنطلاقهما قريبا الى خارج الأراضي اللبنانية”.
وفي الختام، دعت شدياق الجميع إلى “المشاركة في FCM بيروت”، لافتة إلى أن “نجوم هذا العام، هم مؤسس موقع ويكيليلكس المثير للجدل Julian Assange، وصحافيون برزوا في قضايا التسريبات مثل:Panama Leaks investigation”.
وتخللت الاحتفال تقارير مصورة عن أبرز نشاطات مؤسسة مي شدياق MCF Foundation والمركز الاعلامي التابع لها MCF Media Institute والتحضيرات الأخيرة لاطلاق ALAC Academy.
ومنحت جوائز تكريمية لإعلاميين عرب وعالميين تميزوا في مجالاتهم وتغطياتهم الاعلامية، وهم:
مقدمة برنامج Hard Talk في قناة World BBC البريطانية زينب بداوي حازت على جائزة “أنطوان شويري” عن كامل المسيرة المهنية، وسلمها الجائزة بو صعب ورئيس “مجموعة شويري” بيار أنطوان شويري .
المصور الأردني محمد محيسن، وهو المصور الرئيسي للشرق الأوسط، باكستان وأفغانستان في الـPress Associated حاز على جائزة “الالتزام الصحافي” Engaged Journalist لتكريم الصحافيين الذين إلتزموا بالقضايا الانسانية وكرسوا عطاءاتهم لخدمتها. وتسلم جائزته من الصحافي السابق في قناة CNN برينت سادلر والإعلامية السابقة مهى الشاعر.
الاعلامية المصرية لميس الحديدي حازت على جائزة “الشجاعة الاستثنائية” Courage in journalism لتكريم الصحافيين الذين برهنوا عن شجاعة كبيرة خلال أدائهم واجبهم الإعلامي، مقتحمين كل الأخطار ومذللين كل العوائق لنقل الحدث وإيصال الخبر. وتسلمت جائزتها من نهاد المشنوق والمدير السابق لوحدة حرية التعبير، الديمقراطية والسلام في الـUNESCO موغنس شميدت.
رئيس قناة الـCNN اللبناني راني رعد حاز على جائزة “التألق في صناعة الاعلام” Excellence in the Media Industry، وتسلمتها من سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن.
الإعلامي ميشال دروكير من فرنسا حاز على جائزة “الأداء الاعلامي الاستثنائي” Lifetime Achievement for an Outstanding Media Performance”، التي تهدف إلى تكريم الإعلاميين المتميزين في قطاع المرئي والمسموع. وتسلم جائزته من فرعون والدكتورة شدياق.
وتخللت حفل تسليم الجوائز محطات فنية متنوعة مع أكثر من محطة للفنانة ميريام فارس. كما قدمت فرقة One Night on Broadway عروضا متنوعة.