لأول مرّة منذ 15 عاما، تراجعت مبيعات هواتف آيفون للربع الثالث على التوالي هذا العام، على الرغم من المشاكل التي عانتها شركة سامسونغ بسبب الخلل في أحدث منتجاتها من الهواتف النقالة نوت 7.
وقالت شركة أبل، والتي تعد الأغلى شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، إنها باعت نحو 45.5 مليون هاتف في الربع الثالث من هذا العام لغاية 24 ايلول.
وبلغة الأرقام، فإن مبيعات الشركة انخفضت عن الفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 5 بالمئة حيث بلغت مبيعات أبل نحو 48.1 مليون جهاز ، رغم تجاوز الرقم تقديرات المحللين.
فقد أطلقت شركة أبل نموذجين من منتجاتها من هواتف آيفون 7 وأيفون 7 بلاس قبل أسبوعين من نهاية الربع الثالث.
وتقول شركة أبل إن حجم مبيعاتها خلال الربع الثالث يعكس مسألة العرض والطلب مع هاتفها أيفون 7 بلاس – والتباطؤ الذي يشهده سوق الهواتف الذكية في ظل المنافسة القوية من شركات تطرح منتجات أرخص سعرا.
وأشارت الشركة إلى أنها فشلت في الاستفادة من الإطلاقة الكارثية لنوت 7 من منافستها سامسونغ، في منتصف شهر آب، التي عانت بسبب مشاكل في بطاريات الهاتف.
ويتوقع محللون أن تبلغ مبيعات شركة أبل حوالي 75.8 مليون هاتف خلال ما يسمى بفترة موسم العطلات، حيث يعود هاتف آيفون على الشركة بحوالي ثلثي إجمالي الأرباح من مجمل المنتجات.
وانخفض إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 9٪ إلى 46.9 بليون دولار في الربع الرابع. وأرجعت أبل تراجع الإيرادات إلى الانخفاض في الإقبال في أكبر سوق لمنتجاتها وهي الصين والتي ينظر إليها على أنها محرك النمو المستقبلي لشركة أبل.
فقد انخفضت المبيعات في السوق الصينية بنسبة 30٪ في الربع الأخير والذي أعقب انخفاضا بنسبة 33٪ في الأشهر الثلاثة التي سبقته.
يذكر أن أرباح شركة أبل تراجعت بنسبة 19 بالمئة أي حوالي 9 مليارات دولار.