كشفت روسيا، الأربعاء 26 ت1، عن صور تظهر لحظات إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “آر أس-18″، يطلق عليه اسم “ملك الصواريخ”، بسبب توافره على تكنولوجيا فريدة من نوعها تختلف عن أي صاروخ آخر.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح اختبار الصاروخ الباليستي الجديد، الذي أطلقته وحدة من قوات الصواريخ الاستراتيجية من قاعدة “دومباروفسكي” جنوبي البلاد، الثلاثاء، وفق ما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وينظر خبراء عسكريون إلى هذا الصاروخ النووي الروسي الجديد على أنه أخطر الصواريخ الباليستية على الإطلاق في العالم، وذلك لما يملكه من قدرات تكنولوجية تمكنه من إصابة الهدف بدقة عالية.
ويزن الصاروخ “آر أس-18” 100 طن، ويعمل بالوقود السائل، وينطلق من منصة تحت الأرض، وبإمكانه حمل رؤوس حربية مدمرة تزن 10 أطنان إلى أي بقعة على الأرض.
ويسمح مخزون الطاقة الخاص بالصاروخ بتحليقه عبر القطبين الشمالي والجنوبي. وسيحل مكان منظومة الصواريخ “آر-36 أم” التي ستتوقف عن الخدمة بحلول عام 2018.
وأكدت موسكو أن الصاروخ الجديد، وهو من منظومة “سارمات”، لن يستخدم إلا في حالة الردع النووي، وذلك وسط توتر بين الغرب وروسيا في قضايا عدة من بينها الأزمة السورية والملف الأوكراني.
ونجح الصاروخ الجديد في إصابة الهدف المحدد في ميدان “كورا” في شبه جزيرة “كامتشاتكا” في الشرق الأقصى الروسي، على الحدود مع كازاخستان، وفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق الصاروخ الجديد يهدف إلى التأكد من مواصفات صواريخ “أر أس-18″، المعروفة أيضا باسم “ستيلت”، والتي دخلت الخدمة في الجيش الروسي عام 1975.