Site icon IMLebanon

“مستقبليو” طرابلس: “حركة تصحيحية حريرية”

saad-hariri-tripoli

كتب غسان ريفي في صحيفة “السفير”:

بدأت تداعيات ترشيح الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية تترجم انقساما ضمن “تيار المستقبل” في طرابلس، خصوصا بعد إعلان عدد من النواب عدم التزامهم بتوجيهات الحريري واتجاههم لاعتماد الورقة البيضاء، وتأثير هؤلاء على عدد من المنسقين والكوادر في التيار ممن بدوا غير متحمسين لخيار زعيم “المستقبل”.

وقد وجد عدد من “المبعدين” عن “القرار المستقبلي” في طرابلس، الفرصة مؤاتية للانقضاض على المعارضين لتوجهات الحريري، عبر ما يشبه “حركة تصحيحية” لمن كانوا يعملون دائما خلف الكواليس، هدفها دعم الحريري في خياراته السياسية.

وكان قد تداعى عدد من “الناشطين الحريريين” في طرابلس يتقدمهم النائب السابق مصطفى علوش، رئيس جمعية النور هيثم مبيض، رئيس جمعية رياضيون لأجل لبنان وفيق إبراهيم، راسم الحسن وغيرهم، الى لقاء عقد أمس، في مكتب مبيض بحضور شخصيات ومشايخ مقربين من “المستقبل” وذلك بهدف تشكيل جبهة مواجهة ضد النواب المعارضين وهيئة منسقية طرابلس، والتأكيد على أن “المستقبليين” ملتزمون بتوجهات الحريري.

الجدير ذكره أن نواب “المستقبل” في طرابلس والشمال والمنسقين وهيئات المنسقيات، غابوا جميعا عن اللقاء.

وعلمت “السفير” أن المجتمعين كانوا يتجهون لاصدار بيان شديد اللهجة بحق كل المعارضين ضمن التيار والكتلة النيابية لخيارات الحريري، إلا أن اتصالات ليلية تولى جانبا منها النائب محمد كبارة، حالت دون ذلك، على أن ينحصر البيان بالدعم المطلق للحريري من دون استهداف أي شخصية مستقبلية، خصوصا (حسب المعلومات) ان كبارة وغيره يقومون بمجهود كبير من أجل إقناع بعض النواب المعارضين، بالعودة الى التضامن النيابي ضمن “كتلة المستقبل”.

وخلال اللقاء تلا الدكتور مصطفى علوش بيانا عرض فيه لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والصعوبات التي واجهها وصولا الى استشهاده، وقال إن سعد الحريري بتأييده انتخاب عون رئيساً، “يختار بين خيار قد يبقي البلاد على قيد الحياة بانتظار أن تمر العاصفة الإقليمية، وبين خيار الإصرار على المكابرة وبالتالي الذهاب بالتأكيد إلى انهيار كامل للدولة”.

وختم علوش: بعد أن قال سعد الحريري كلمته وجدنا أن خط الدفاع عن الدولة الآن هو بانتخاب رئيس لها، لأنه السبيل الوحيد لمواجهة حتمية لابتلاع البلد من قبل قوى الأمر الواقع، لذلك ودعما لتلك المواجهة علينا الآن ومن دون تحفظ دعم جهود الرئيس سعد الحريري ومساندته. كما نطالب الرئيس العتيد ان يكون أبا صالحا وراعيا لجميع اللبنانيين”.