أجرى باحثون مقارنة جينية دقيقة بين أشبه الكائنات الحية بالإنسان وهي قرود الشمبانزي والبونوبو واكتشفوا أن النوعين كانا قريبين في خصائصهما وأنهما يعودان إلى أصل واحد.
وقال العلماء، إن تحليلا للخريطة الجينية (الجينوم) لـ65 من قرود الشمبانزي و10 من قرود البونوبو من 10 بلدان إفريقية خلص إلى تفسيرين عن التهجين بين أحدهما ترجع إلى 500 ألف عام مضت والثانية تعود إلى 200 ألف عام.
وخلصت الدراسة إلى أن النوعين المهددين بالخطر، واللذين يسكنان الغابات ويتصرفان بشكل مختلف رغم الشبه بينها ينحدران من سلف مشترك يعود إلى ما بين 1.5 مليون ومليوني عام.
كان العلماء قد استبعدوا في السابق حدوث تهجين بين الشمبانزي والبونوبو نظرا لأن نهر الكونغو وهو أحد أكبر الأنهار في العالم يفصل فعليا بين الموطنين الجغرافيين للنوعين.
وكان للتهجين أثر جيني على اثنين من 4 أنواع فرعية من الشمبانزي، إذ تنحدر واحد في المئة من جيناتها من البونوبو.
وقالت كريستينا هفيلسوم الباحثة في حديقة حيوان كوبنهاغن والتي شاركت في إعداد البحث المنشور بدورية ساينس (العلوم): “من المهم دراسة أقرب الكائنات الحية منا شبها نظرا لأن هذا يقدم فهما قيما ويتيح عقد مقارنات عن تطور جنسنا”.