قال محامي المرأة التي قطعت رأس طفلة روسية قبل أشهر، إنّ الادعاء العام لم يقدّم أيّ أدلّة تشير إلى أنّ موكلته أقدمت على ارتكاب هذه الجريمة المروعة على خلفية تأثرها بالجماعات الإرهابية.
ونقلت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية تصريحات المحامي ألكسندر غوفيردوسفكي، لوسائل إعلام روسية بعد أن بدأت جولة جديدة من محاكمة المرأة التي تدعى غلوتشيخرا بوبوكولوفا.
وكانت بوبوكولوفا، البالغة من العمر 38 عامًا وهي من أوزبكستان، عمدت في شباط الماضي، إلى قطع رأس طفلة روسية كانت ترعاها، وخرجت إلى الشارع وهي تلوح بالرأس في مشهد دموي.
وقالت الشرطة الروسية يومها أنّ جليسة الأطفال قتلت الطفلة وأضرمت النيران في الشقة وهربت، قبل أن يتمّ اعتقالها في محطة المترو بموسكو، حيث كانت تلوح بالرأس، وتطلق تهديدات بنفيذ تفجير انتحاري.
وكانت المرأة تصرخ وهي تلوح برأس الطفلة ناستيا، بأنّها انتقمت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بسبب الضربات الجوية الروسية في سوريا، حسب فيديو التقطه مارة ونشروه على الإنترنت.
وأكد المحامي، الذي عينته المحكمة، أنّ موكلته لم ترتكب جريمتها تحت تأثير الجماعات المتشددة أو لدوافع إرهابية، مشيرا للصحافيين الى أنّ التشخيص الطبي كشف أنها تعاني من “اضطراب نفسي مزمن” وانفصام بالشخصية.
وكشف أن غلوتشيخرا قالت إنّها “مذنبة” في رد على سؤال القضاة بشأن اتهامها بقتل طفلة والتهديد بشنّ تفجير انتحاري، خلال المحاكمة الاثنين الماضي، التي تحوّلت من علنية لسرّية بعد وقت على بدئها.
وكانت المرأة قالت، أثناء إحضارها إلى الجلسة الأولى في آذار الماضي، “لقد فعلت ما أمرني به الله”، علمًا بأنّها خضعت لفحوص نفسية منذ اعتقالها بتهمة قتل الطفلة، التي قال القاضي أنّها ولدت عام 2011.
ووجه إليها تهمة قطع رأس الطفلة التي كانت تعاني من صعوبات في التعلم ومصابة بالصرع، في شقة عائلة الطفلة في شمال غرب موسكو، قبل أن تشعل النار في الشقة وتفر من موقع الجريمة ملوّحة بالرأس.