بدأ وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المنسق المقيم في لبنان فيليب لازاريني، جولة ميدانية في محافظة عكار حيث سيكون لهما سلسلة محطات في عدد من البلدات العكارية، وذلك للاطلاع على المستجدات المتصلة باوضاع النازحين السوريين والمجتمعات المحلية المضيفة وسبل تحسين الواقع القائم.
المحطة الاولى كانت في مخيم أنشىء حديثا في بلدة المحمرة لاستضافة عدد من النازحين السوريين الذين اخلوا خيمهم التي كانوا يسكنونها في بلدة المنية بطلب من الجيش.
وعقد لقاء مع العائلات السورية في حضور ممثلين عن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان غاليا غوبيفا وخالد كبارة وجيسي ابو عيد، مدير مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP في الشمال الان شاطري، رئيس بلدية المحمرة عبدالمنعم عثمان الذي القى كلمة رحب فيه بالحضور وقدم شرحا تفصيليا لواقع الحال “حيث ان اكثر من عشرة الاف نازح سوري مقيم في خراج بلدة المحمرة في اكثر من 45 مخيما الى اشغال بعض الشقق والمستودعات وسط ظروف صعبة”، شاكرا للوزير درباس مساعدته، وآملا “رفع مستوى الخدمات والتقديمات من الدول المانحة”، واصفا الوضع ب “المأساوي”.
واستمع درباس ولازاريني الى الاهالي الذين شرحوا واقعهم الصعب، لا سيما ما يتعلق بالاوراق القانونية والرسوم المفترض دفعها بالاضافة الى اوضاعهم الحياتية والمعيشية الصعبة حيث لا عمل”.
وقال درباس: “زيارتنا اليوم والسيد لازاريني متنوعة حيث اننا زرنا احد مخيمات النازحين في المحمرة حيث قدم رئيس البلدية تعاونا ايجابيا في استقبالهم واطلعنا على اوضاع هذه العائلات كما ستكون لنا زيارات عدة للاطلاع ايضا على اوضاع المجتمعات المحلية المضيفة في تلحياة والحيصة حيث سنزور مركز الخدمات التابع لوزارة الشؤون للاطلاع على الخدمات التي تقدمها الوزارة بالتعاون مع المنظمات الدولية. كما سيعقد لقاء موسع في بلدية حلبا مع المحافظ لبكي ورؤساء الاتحادات البلدية ورئيس بلدية حلبا للاطلاع على احتياجات المجتمع المضيف لنضعها امام الامم المتحدة لانها هي شريكة لنا، ونحن نريدها شريكة كبرى وان تكون المساعدات اكبر بكثير مما هي عليه الآن وإلا فإن المجتمع المضيف اذا لم يتم دعمه بالشكل اللازم سينهار هو وضيوفه”.
من جهته قال لازاريني: “نزور اليوم محافظة عكار مع الوزير درباس للاطلاع ميدانيا على مختلف الظروف التي يعيشها النازحون والمجتمعات المحلية المضيفة سيما وان عكار معروفة بأنها المنطقة الاكثر حرمانا وفقرا في لبنان. كما سيكون لقاء مع المحافظ لبكي والاتحادات البلدية وهيئات المجتمع المدني للاستماع الى ارائهم وافكارهم واحتياجاتهم”.
واضاف: “الزيارة من ضمن نشاط كامل ومتكامل للتعمق اكثر في دراسة الاوضاع القائمة ولفهم الحال التي نحن فيها خصوصا في عكار. ونحن في طور اعداد دراسة شاملة لهذا الامر وبخاصة للمجتمعات المضيفة وللنازحين لاتخاذ تدابير واجراءات متكاملة تخدم وتساعد الجميع”.