عقد وزير الثقافة ريمون عريجي مؤتمرا صحافيا، في مقر المتحف الوطني، تخلله توقيع اتفاقية “عارية الاستعمال” مع الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون APEAL، لمجموعة من الأعمال الفنية اللبنانية التابعة لوزارة الثقافة، في حضور المدير العام للآثار سركيس خوري، المدير العام للشؤون الثقافية بالإنابة افراز الحاج، نائب رئيس الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون ساندرا أبو ناضر، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية وممثلين عن السفارة الألمانية في لبنان وفعاليات.
ويأتي هذا التوقيع في إطار جهود وزارة الثقافة لتحفيز عملية تبادل الخبرات بين الأوساط الثقافية الناشطة والمتخصصة، وفي سياق سعي جمعية (APEAL)، إلى إطلاق مشروع “بيروت متحف الفن BeMA”، الذي سيشكل صرحا ثقافيا يسلط الضوء على الفن المعاصر والحديث في لبنان والمنطقة، حيث سيضم أعمالا فنية تشكيلية، فيكون بذلك مساحة جامعة ومنصة للحوار وللتفاعل الثقافي والحضاري.
تشمل الاتفاقية الثنائية مجموعة فنية تضم روائع أعمال فنانين لبنانيين، محفوظة لدى وزارة الثقافة منذ سنوات، وموزعة بين القصر الجمهوري، والسراي الحكومي، والمقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، وقصر الأونيسكو، ومكاتب الوزارة. تتنوع هذه الأعمال بين لوحات قماشية ومنحوتات وأعمال على الورق وصور فوتوغرافية، سيتم تنظيفها وترميمها بالتعاون مع السفارة الألمانية التي ستمول معدات الترميم، قبل أن يصار إلى الكشف عنها في المعرض الأول الذي سيتوج بافتتاح “بيروت متحف الفن BeMA”.
واوضح الوزير عريجي “ان عقد “عارية الاستعمال” بين وزارة الثقافة و(APEAL) بادرة تعاون ثقافي بناءة، تغني مسار الفني التشكيلي اللبناني، وتسهم بترويج ونشر إبداعات الفنانين اللبنانيين.
واضاف “ان مشروع إقامة متحف للفن التشكيلي تسعى APEAL لإقامته، يتناغم تماما مع دور وأهداف وزارة الثقافة، في إبراز إبداعات الفنانين، ويشكل منصة لقاء وتعارف وثقافة بين رجال الإبداع والجمهور اللبناني. نحن على ثقة بأن إعارة وزارة الثقافة أعمالا فنية لهذا المتحف، المزمع إنشاؤه، تكون مادة ثراء فني ضمن مقتنياته، تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة”، متمنيا “كل التوفيق لهذا المشروع الثقافي – الحضاري” وموجها “تحية إلى المبدعين اللبنانيين”.
بدورها قالت ابو ناضر: “ان يكون متحفنا الوطني منصة انطلاق اتفاقية بين وزارة الثقافة والجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL)، ليس حدثا عابرا، بل ركيزة اضافية لبناء حياة ثقافية وفنية افضل لبيروت ولبنان. بقيت منطقة المتحف في ذاكرتنا الجماعية لسنين طويلة معبرا فاصلا بين شطري عاصمة مزقتها الحرب، ليعود ويتحصن مساحة جامعة مسلحة بقوة التاريخ والعلم والثقافة والفن. مساحة يجتمع فيها المتحف الوطني، متحف ميم، بيت بيروت وقريبا على موقع تملكه الجامعة اليسوعية العريقة، ستقوم جمعية APEAL بانشاء بيروت متحف الفن BeMA، الذي من خلال تصميمه واهدافه، سيكون له دور محوري في الثقافة والفن، ومن خلال موقعه سيشهد بالنهضة الثقافية ويجسد منصة للحوار”.