Site icon IMLebanon

خطة انسحاب “داعش” من الموصل

 

أجبر تنظيم “داعش” نساء وأطفال وشيوخ على السير برفقتهم لأيام كدروع بشرية للتغطية على تراجعهم إلى مدينة الموصل، فيما قاموا بفصل الصبية والرجال في سنّ القتال في الطريق وأخذوهم لمصير مجهول، فيما وصل نحو 3 آلاف لاجئ إلى مخيم الهول شمال شرقي سوريا.

وأجبر مسلّحو “داعش” عائلات على مغادرة قريتي صفية واللزاكة على بعد نحو 30 كيلومترا و50 كيلومترًا إلى الجنوب مع تقدم القوات العراقية.

وذكر شهود عيان أنّ تنظيم “داعش” أفرج عن الأطفال والمسنين عندما وصلوا إلى الموصل وقيل لهم أن يقطنوا مع أقاربهم.

وأضافوا أن العائلات لدى وصولها للمدينة كانوا حفاة وقد أدميت أقدام بعضهم بسبب المشي، كأنّما كانوا خارجين من تحت الأنقاض متربين ومنهكين تمامًا”.

وبالنسبة للرجال انتهت الرحلة سيرا في حمام العليل وهي مدينة على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب الموصل، حيث قال مسؤولون عراقيون إن “داعش” قتلت أعضاء سابقين في الشرطة والجيش، الذين عاشوا في مناطق تخضع لسيطرتها.

وذكرت تقارير في وقت سابق أن “داعش” كانوا يأخذون المدنيين معهم لدى انسحابهم نحو المدينة، ولـ”داعش” سوابق في الاحتماء بالمدنيين من خلال اتخاذهم رهائن في مدن أخرى دافع عنها مقاتلوها.

وفي السياق، وصل أكثر من 3 آلاف لاجئ عراقي إلى مخيم الهول شمال شرقي سوريا، بينما لا يزال المئات عالقين على الحدود السورية العراقية.

وتتوقع وكالة الأمم المتحدة للاجئين وصول 100 ألف لاجئ عراقي إلى  مخيم الهول في سوريا بسبب معركة الموصل، بينما حذرت منظمات الإغاثة من نزوح جماعي للمدنيين.

ويعتقد أن هناك ما يصل إلى 1.5 مليون شخص لا يزالون محاصرين داخل الموصل وتخشى الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية وتوقعت أنّما يصل إلى مليون شخص قد يتركوا منازلهم فيما سيبقى الآلاف معرضون لمخاطر جمة في يد المتشددين.