اعتبر الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، أن “مبادرة الرئيس سعد الحريري الأخيرة فعلت فعلها في تعطيل التعطيل الذي كان يمارسه “حزب الله”، وإرباكه مع حلفائه، وستؤدي في جلسة الاثنين إلى انتخاب رئيس للجمهورية لكل اللبنانيين، والمفارقة هنا، ان “حزب الله” وعد الجنرال ميشال عون بالرئاسة 11 عاما من دون أن يوصله إلى قصر بعبدا، حتى حين كان قادرا على ذلك في اتفاق الدوحة، أما الرئيس الحريري فاستطاع في 11 يوما أن يؤمن وصول عون إلى قصر بعبدا، رئيسا لكل اللبنانيين”.
الحريري، وفي مهرجان، أقامه في دارته، توقع أن “نصل بعد جلسة الاثنين إلى تكليف سريع للرئيس الحريري بتشكيل الحكومة، وتأليف نأمل أن يكون أسرع، لأن البلاد لم تعد تحتمل التعطيل والمناكفات”، مشيرا إلى أن “الحكم على النوايا مرفوض، وتمنين اللبنانيين بتنفيذ الدستور مرفوض، والمطلوب المراكمة على الايجابيات، والاقتناع بأن التسوية الإنقاذية التي نمضي بها، انتصار للبلد ولكل اللبنانيين، وليست انتصارا لفئة سياسية على فئة ثانية، ما دام هدفها الحفاظ على الاستقرار، وتحريك الاقتصاد، وتحييد البلد عن النار المشتعلة من حولنا”.
وقال: “الحمد الله، استطاع الرئيس الحريري بشجاعته السياسية المستمدة من الإرث الكبير للرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن يعطل مسار أخذ البلد إلى الإنهيار، وأن يضع حدا لأجندات الانتحار، وأن يعيد البلاد إلى سكة الاستقرار والازدهار، لأنه يقرأ في كتاب رفيق الحريري، ولأنه الأحرص على جمهور رفيق الحريري، ولأنه الإقوى بقوة ناسه، وثقة كل واحد فيهم لا يسمح لأحد بالمزايدة عليه”.