أمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون التعليم غوردون براون، بأن يؤدي انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، الى تسهيل حصول البلد على ١٠٠ مليون دولار من البنك الدولي كمساعدات دولية لدعم البرامج المتعلقة باللاجئين السوريين، وكانت تنتظر إجراءات رسمية من الحكومة اللبنانية.
وقال براون في حديث لصحيفة “الحياة” إن انتخاب رئيس للبنان سيعني أن هذا البلد “سيتمكن من الحصول على الأموال المخصصة له من البنك الدولي، وكان من الصعب تحويلها لأن البنك طلب أن توافق الحكومة على شروط المساعدات، وهو ما كان متعذراً بسبب الشغور الرئاسي”.
ولفت الى أن القدرة الاستيعابية للمدارس الرسمية في لبنان للطلاب من اللاجئين السوريين، “يمكن أن ترتفع من ٢٥٠ ألفاً حالياً الى ٤٠٠ ألف”، معتبراً أن ثمة حاجة الى رفع هذا العدد “تجنباً لعمالة هؤلاء الأطفال وانتشار حالات الزواج المبكر” بينهم.
وأشاد براون بجهود وزير التربية والتعليم العالي اللبناني الياس بو صعب، “الذي قدم ربع مليون مقعد تعليمي للطلاب اللاجئين، ما يعد من أكبر الإنجازات التي حصل عليها اللاجئون”.
وأكد براون “ضرورة إنشاء مؤسسة دولية تستطيع التحرك في شكل فوري وعاجل” عند حصول الأزمات، لتأمين التعليم للأطفال، بدلاً من انتظار خطط الاستجابة التي عادة ما تستغرق وقتاً. وأوضح أنه قدم خطة عمل الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تتضمن إنشاء هذه المؤسسة “التي تحتاج الى توفير الأموال المضمونة لها”، وهو ما يتطلب “اتفاقاً جديداً بين الأمم المتحدة والبنك الدولي والمانحين” لتلبية هذه الحاجة الملحة.
وقال إن بان وافق على المقترح، ما سيتطلب المزيد من العمل من الآن وحتى تسلم الأمين العام المقبل أنطونيو غوتيريس، منصبه خلفاً لبان مطلع العام المقبل.
وفي شأن سورية، طالب براون مجلس الأمن بالتحقيق في الهجوم على المدرسة في إدلب، الذي أودى بنحو ٣٠ من الطلاب والأساتذة. وأضاف أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أشارت الى أن موسكو تدعو الى إجراء تحقيقات في هذا الحادث، وهو “ما يعني أن يتحرك مجلس الأمن للطلب من المحكمة الجنائية الدولية البدء بهذه التحقيقات”.