لن تحضر المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تتزعم الاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافظ، مؤتمر حليفها في مقاطعة بافاريا الاتحاد المسيحي الاجتماعي الذي يوجه انتقاداً شديداً الى سياستها في موضوع الهجرة.
وقال مصدر في الاتحاد المسيحي الاجتماعي انّ ميركل “لن تحضر مؤتمر” الحزب المقرّر يوم الجمعة المقبل في ميونيخ، خارقة بذلك تقليداً يقضي بان يحضر زعيم كل من الحزبين مؤتمر الحزب الحليف.
وكان مقرراً اصلاً ان يجتمع الاتحاد المسيحي الاجتماعي الاثنين ليقرّر في شان توجيه دعوة الى ميركل لحضور مؤتمره في اوائل تشرين الثاني المقبل.
وذكرت النسخة الاقليمية لصحيفة “بيلد” الالمانية انّ قراراً اتخذ بعدم حضور ميركل بعد اجتماع عقد مساء الجمعة في برلين بين المستشارة ورئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي هورست شيهوفر.
ويأتي هذا القرار بعد اشهر من الانقسام بين المحافظين الالمان بشأن سياسة الانفتاح على اللاجئين التي تبنتها ميركل واثر دعوات متكرّرة وجهها المسيحيون الاجتماعيون لوضع سقف سنوي للاجئين الذين يتم استقبالهم في البلاد.
ويتجه الحزبان الى مصالحة استعداداً لانتخابات 2017 التشريعية، لكنّهما لم يتجاوزا تماماً الانقسام المرتبط بازمة اللاجئين.
وبعد سلسلة هزائم انتخابية على الصعيد الاقليمي وعلى خلفية تصاعد اليمين الشعبوي، اقرّت المستشارة منتصف ايلول بحصول اخطاء لكنّها اصرّت على الدفاع عن قرارها بفتح الحدود الالمانية امام اللاجئين لاسباب انسانية.
وفي 2015، استقبلت المانيا 890 الف لاجىء يشكلون عدداً قياسياً.