لا تزال الحرائق مشتعلة في احراج بلدة قبعيت وسط نداءات من قبل الاهالي للاسراع بتكثيف الجهود لاطفاء النيران التي اجتاحت قسما كبيرا من الاحراج وبلغت محيط عدد من المنازل وقطعت الادخنة المتصاعدة طريق جرد القيطع الرئيسية.
وافيد عن اصابات عدة نتيجة تنشق الدخان، عمل عناصر الصليب الاحمر على اسعافها فيما نقل بعضهم الى المستشفيات للمعالجة.
هذا وقد حضر الى موقع الحريق النائب معين المرعبي ورؤساء بلديات منطقة جرد القيطع لمواكبة اعمال الاطفاء حيث تقوم طوافة الجيش باخماد النيران بالاضافة عشرات الصهاريج التي استقدمتها البلديات الى موقع الحريق.
وناشد المرعبي ادارة كهرباء عكار، قطع الكهرباء عن منطقة قبعيت لان ألسنة اللهب بلغت حدود اسلاك التوتر العالي والمتوسط في المنطقة وذلك تفاديا لوقوع كارثة. ولاحقا أعلن مدير مكتب شركة BUS في عكار سامي قدسي انه قد تم قطع الكهرباء على المخارج التي تزود بلدة قبعيت بالتيار لحين اطفاء النيران.
كما ناشد المرعبي المواطنين الذين يملكون جرارات زراعية وصهاريج الماء، نقل المياه الى موقع الحريق لتزويد الاطفائيات لتسريع عمليات اطفاء النيران.
واتصل رئيس البلدية علي حمزة بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص راجيا تسريع وتكثيف عمليات التدخل للاجهزة المعنية. هذا وقد بلغ عدد المشاركين في عمليات اطفاء الحريق اكثر من 300 شخص توافدوا من كل القرى بالاضافة الى عناصر الجيش. ويعتبر هذا الحريق هو الاضخم في لبنان خلال هذه السنة.
وافيد ان نيران الحريق وصلت إلى احد المنازل وتسبب بانفجار قارورة غاز ولم يبلغ عن اصابات نتيجة ذلك.
من جهته، ناشد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، قائد الجيش العماد جان قهوجي، بالتدخل السريع عبر تحريك طوافات الجيش اللبناني للمساعدة في إخماد الحريق الكبير في أحراج قرية قبعيت في عكار، والذي وصل إلى المنازل.
وناشد أيضاً وزير الصحة وائل أبو فاعور للإيعاز إلى مستشفيات عكار لاستقبال أي حالات صحية ناتجة عن هذا الحريق. كما اجرى اتصالاً برئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، لهذه الغاية.
هذا وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات- المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان أن “آليات الدفاع المدني تواصل، معززة بالعناصر بمساندة من الجيش اللبناني، العمل حتى الساعة على إخماد الحريق الهائل الذي شب في أحراج بلدة قبعيت العكارية، رغم معاكسة الأحوال الجوية بسبب اشتداد سرعة الهواء ما يساهم في اتساع رقعة الحريق، علما بأن هذه المنطقة تتعرض سنويا في مثل هذا الوقت لسلسلة من الحرائق المختلفة الناتجة عن التحطيب وإشعال المشاحر.
وتشدد المديرية العامة على ضرورة الالتزام بالتعاميم التي تصدر عنها والتقيد بالارشادات حول شروط السلامة العامة، منعا لنشوب حرائق قد تؤثر على سلامة المواطنين”.