كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت، “العماد ميشال عون خبر سيء لإسرائيل”، وأشارت إلى أنه مهما ظهر عون كـ”خبر سيء”، فإن أعضاء البرلمان اللبناني الـ128 سينتخبونه رئيساً، وإذا ما تم إعلانه الرابح، فسيكون عون الرئيس الثالث عشر للبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من التداول إعلامياً بأن عون سيفوز فإنه من غير الواضح إذا ما كان سيحصل عون على الثلثين المطلوبة للفوز.
وأوضحت الصحيفة: “أن لبنان ومنذ سنتين ونيف لم يكن لديه رئيس، والرئيس الأخير كان ميشال سليمان الذي غادر القصر من دون أي تردد عشية انتهاء ولايته ومذاك الحين، اجتمع البرلمان اللبناني 46 مرة وفشل في التوصل بالاتفاق على رئيس.، وقد قام “حزب الله” وتيار “المستقبل” بمحاولات عدة للتوصل لاتفاق ولكنهم فشلا.
وتابعت: “منذ مطلع عام 1990 كان لدى عون علاقة جيدة مع إسرائيل، وقد وصل مبعوثان إسرائيلان للقائه، ومزاعمه بأنه إذا أصبح رئيساً للبنان فستكون علاقته جيدة مع إسرائيل لم تقنع الأخيرة، فسمت الورقة الإسرائيلية عون بالـ”مطاط”، وفي ذلك إشارة لتغيير ولاءاته: مرة مع صدام حسين، وأخرى مع الرئيس بشار الأسد، على الرغم من الإبقاء على علاقة جيدة مع “حزب الله”.
من جهة أخرى رأت صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، يعني أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو “الفائز الأكبر”.
واعتبرت أن “انتخاب الرئيس، وحتى تعيين رئيس الحكومة، لا ينطويان على أي أهمية”، بل الأهم هو أن حليف السعودية رئيس تيار المستقبل سعد الحريري “أحنى رأسه ووافق على إملاءات نصرالله”.
ولفتت إلى ان “الموقف المؤيد لوصول عون الى رئاسة الجمهورية يعني أن الراية البيضاء التي رفعها الحريري والسعودية تسمح لنصرالله والايرانيين بالتقدم خطوة أخرى نحو إخضاع لبنان لإملاءاتهم”.
واستحضرت الصحيفة محطات تاريخية في الفترة الواقعة بين اجتياح عام 1982، وعام 1990. وانتقلت الى مرحلة عودة عون “منتصراً الى لبنان”، في أعقاب مقتل رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري، ووصفته بالزعيم الأكثر شعبية بين الموارنة في لبنان، لافتة إلى ان “عون استغل قوته السياسية لعقد تحالف استراتيجي بعيد المدى مع نصرالله”. ورأت في ذلك تحولاً في الخيارات المارونية في لبنان.
وأوضحت انه “خلافاً للماضي، حين علّق الموارنة آمالهم على فرنسا أو الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق على إسرائيل، فإن عون والموارنة يربطون مصيرهم الآن بمصير نصرالله وإيران”.
وأضافت: “من المفاجئ أن الحريري نسي أن الرئيس في لبنان يخدم كامل المدة، ست سنوات، وكما في الولايات المتحدة يصعب جداً إطاحته، بينما يرتبط مصير رئيس الحكومة اللبناني، كما في إسرائيل، بوجود غالبية داعمة له في البرلمان، ويمكن إطاحته بجهود ليست كبيرة”، سائلة “هل يريد الحريري الخضوع للثعالب الإيرانيين وحزب الله؟”.