أتقن فريق معارضي وصول الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا لعبته جيداً. احتسب اصواته ولم يخُل اي من النواب بالتزامه. مايسترو “اوركسترا” المعارضة رئيس مجلس النواب نبيه بري وزّع الادوار، واجترح فكرة الورقة البيضاء التي التزم بها واعلنها المرشح الرئاسي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لتبرير وعود قطعها بعض من تعرضوا من اعضاء البرلمان للضغط في اللحظات الاخيرة لتبديل مواقفهم.
وحدهم نواب الكتائب تمايزوا فوجهوا الرسالة جيدا في اتجاه الحلفاء قبل الخصوم “ثورة الارز في خدمة لبنان”، عبارة حملتها الاوراق الكتائبية الخمس، وهي التي يكاد لا يخلو منها موقف كتائبي، في اشارة الى انها الوحيدة المصنوعة في لبنان، خلافا للرئاسة.
وفي مقاربة سريعة للاصوات الـ44 التي لم تسمِ “الجنرال” يتبين ان المعارضين توزعوا اولياً وفق التقديرات، بحسب الوكالة “المركزية”، على النحو الاتي:
كتلة “التنمية والتحرير” 13 نائباً، كتلة “الكتائب” 5 نواب، كتلة “المردة” 3 نواب، 3 نواب من كتلة “اللقاء الديموقراطي”، 6 نواب من كتلة “المستقبل”، 4 نواب من كتلتي “القومي” و”البعث”، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائبان ميشال المر ونائلة تويني، النائب عماد الحوت، رئيس الحكومة تمام سلام والنواب: بطرس حرب، دوري شمعون، نجيب ميقاتي، احمد كرامي وطلال ارسلان.