أعلنت الهند وباكستان، أن ما لا يقل عن 13 شخصا قُتلوا خلال عمليات إطلاق نار وقعت في الآونة الأخيرة عبر الحدود المتنازع عليها بينهما في كشمير، حيث تصعد الدولتان الجارتان المسلحتان نوويا القصف، وإطلاق نيران الأسلحة الصغيرة.
وتزايدت حدة التوتر في تلك المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا منذ غارة وقعت عبر الحدود في أيلول على قاعدة للجيش، مما أدى إلى مقتل 19 جنديا هنديا، الأمر الذي دفع الهند إلى شن ما وصفته “بضربات دقيقة” انتقامية ضد متشددين في المنطقة.
واتهم كل طرف الآخر بانتهاك هدنة أبرمت في 2003 بشكل متكرر، فيما اعترى على الصعيد الديبلوماسي فتورا في العلاقات في أعقاب عمليات طرد متبادل لديبلوماسيين.
ويشكك كل طرف في رواية الطرف الآخر للأحداث على خلفية تزايد التوتر في كشمير، التي تحكمها الهند، بعد أن قتلت قوات الأمن قائدا ميدانيا انفصاليا في تموز الماضي.
وقال مسؤولون باكستانيون إن ما لا يقل عن 4 أشخاص قُتلوا، كما أصيب 5 في الجزء التابع لها من كشمير، الاثنين 31 تشرين الأول، في الوقت الذي تبادل فيه الخصمان اللدودان إطلاق نيران كثيف، تركز على قطاع ناكيال الباكستاني على طول خط المراقبة الفاصل بينهما.
وفي وقت سابق، ذكرت باكستان أن 6 أشخاص قُتلوا وأصيب 10 في ناكيال وقطاع تاتا باني المجاور يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وعلى الجانب الهندي من خط المراقبة قال ضابط شرطة كبير إن فتاة لقيت حتفها، كما أصيب 3 آخرون، الثلاثاء، في قصف باكستاني بمحاذاة قطاع رامجاره في جامو كشمير.
وقال متحدث باسم الجيش الهندي، الاثنين، إن جنديا ومدنيا هنديين قُتلا على طول خط المراقبة في كشمير في قطاع راجوري.
ويثير تزايد تبادل إطلاق النار عبر الحدود مخاوف من إمكان أن يؤدي هذا التصعيد العسكري إلى حرب نووية قد تكون مدمرة بشأن كشمير، وهي أساس الخلاف الذي أدى إلى نشوب حربين من الحروب الثلاثة، التي اندلعت بين الهند وباكستان منذ انفصالهما واستقلالهما عن بريطانيا في 1947.