وصف عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح ” أن ما حصل الاثنين 31 تشرين الأول في مجلس النواب بالمشهد الديموقراطي، الذي كان غائبا عن الحياة السياسية لسنتين ونصف نتيجة التعطيل الذي مورس على رئاسة الجمهورية من أجل إبقاء الفراغ لمدة طويلة، فإنهارت المؤسسات والإقتصاد والحياة السياسية كانت شبه متوقفة ومصالح الناس أيضا وبدأت معاناة الناس تزداد على كل الصعد. وأمس تم وضع حد نهائي للفراغ ونحن على أبواب مرحلة جديدة من العمل والبناء وإستكمال مشروع بناء الدولة بزخم سياسي وشعبي”.
الجراح، في حديث الى اذاعة “الشرق”، اشار الى خطاب القسم، لافتا الى انه “عندما تكلم رئيس الجمهورية عن إتفاق الطائف الذي يتعرض من فترة إلى أخرى لهجوم كبير بمحاولة واضحة لإستبداله بنظام سياسي آخر، هو اكد على هذا الإتفاق وطمأن اللبنانيين الحريصين على الشراكة والتوازن في البلد، وفي مسألة حياد لبنان فهذه المسألة مهمة من أجل تجنب ما يحدث في المنطقة، ومن أجل الحياة السياسية اللبنانية وبناء الدولة والمؤسسات، كما كان التأكيد على مشروع الدولة والنهوض الإقتصادي، لأن معاناة الناس وصلت إلى حد كبير ولا بد من حركة إنقاذية حتى يستعيد الناس إستقراراهم الأمني والإقتصادي والإجتماعي والسياسي، هذه المسائل كانت لافتة في خطاب الرئيس الجديد، ونأمل أن تكون المرحلة الجديدة مع حكومة الرئيس الحريري من أجل المحافظة على لبنان في منطقة جد مضطربة”.
اضاف: “لا خيار أمام الرئيس ميشال عون إلا أن يكون رئيسا لكل اللبنانيين وأن يحافظ على إستقرار البلد وعلى الشراكة والنهوض بالبلد، هو رئيس السلطة وحامي الدستور ومسؤول مسؤولية مباشرة على الإستقرار السياسي والأمني والنهوض الإقتصادي وعن الشراكة الوطنية التي لا يمكن أن تتحقق إلا بالتوازن الإيجابي”.
وتابع :”إن أي خلل أو أي فشل في تشكيل الحكومة سوف ينعكس سلبا على العهد، فهل يرضى الجنرال أن يبدأ عهده مع حكومة لم يتم تشكيلها إلا بعد أشهر عدة؟. لا يمكن أن يحكم رئيس الجمهورية من دون حكومة وبالتالي أصبح هناك ضرورة لتشكيل حكومة بأسرع وقت”.
ورأى أنه “حتى الافرقاء الذين لم يصوتوا للجنرال، لديهم الحرص على إستقرار الوضع السياسي”.