اعتبر رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس، أن بلاده تحقق “تقدما كبيرا” فيما يتعلق بإعادة اتفاق السلام المتعثر مع متمردي “فارك” إلى مساره الصحيح وتأمل في أن يكون هناك اتفاق في أقرب وقت.
وقال سانتوس خلال زيارة إلى بريطانيا: “نحن نحقق تقدما كبيرا. في المستقبل القريب جدا سيكون لدينا هذا الاتفاق ولدي من السلطات ما يمكنني من تنفيذه”. وتواجه كولومبيا صعوبات من أجل إنقاذ اتفاق سلام توصلت إليه بشق الأنفس، بعد أن رفض الناخبون في استفتاء الشهر الماضي بفارق ضئيل الاتفاق باعتباره يحابي متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بدرجة كبيرة، في نتيجة صادمة أثارت حالة من عدم التيقن.
وكانت هناك معارضة عنيفة قادها الرئيس السابق المتشدد ألفارو أوريبي على بنود أساسية في الاتفاق السابق، منها ضمان مقاعد في البرلمان للمتمردين ومنح حصانة لزعمائهم من السجن.
ويتوقف إعادة التفاوض فيما يبدو على ما إذا كانت فارك ستقبل بشروط أكثر صرامة مع تخفيف مطالب أوريبي، فبعد سنوات من رفضه لقاء المفاوضين يقول الرئيس السابق الآن إنه مستعد للسعي إلى حل مشترك.
وتوقع سانتوس مزايا اقتصادية كبيرة من اتفاق سلام من شأنه أن يخفف من حدة اضطرابات مستمرة منذ عشرات السنين في كولومبيا، وقال إنه سيدعم النمو الاقتصادي بنسبة ما بين نصف و2 بالمئة سنويا.