وتطبق المملكة احكام الشريعة الاسلامية بشكل صارم، وتفرض قيودا واسعة على النساء، خصوصا لجهة اللباس والفصل بين الجنسين في الاماكن العامة. كما انها البلد الوحيد حيث يمنعن من قيادة السيارة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان احد اعضاء مجلس الشورى تقدم بالاقتراح خلال اجتماع للمجلس هذا الاسبوع.
وتابع المصدر ان الاقتراح كان بعنوان “ما هي الصعوبات في حال بدأن القيادة؟ ما هو المطلوب للسماح لهن بالقيادة؟”.
الا ان الاقتراح لم يحصل على نسبة التاييد المطلوبة والبالغة 50% زائد واحد بين اعضاء المجلس البالغ عددهم 150 شخصا من بينهم 30 امراة.
المجلس يصدر توصيات غير ملزمة للحكومة لكنه لا يتمتع باي سلطات تشريعية.
يقول ناشطون ان قيادة النساء للسيارات لا تعد مخالفة للقانون تقنيا لكن الحظر مرتبط بالاعراف والتقاليد.
وبدأ في عهد العاهل الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز تخفيف بعض القيود المفروضة على النساء في المملكة، اذ عين عددا منهن في مجلس الشورى، واقر مشاركتهن في الانتخابات البلدية.
وفي كانون الاول ، شاركت النساء للمرة الاولى ترشيحا واقتراعا في الانتخابات البلدية، وفازت 20 منهن على الاقل، من اصل 2106 مقاعد اجريت عليها الانتخابات.
وكان ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان اعلن في نيسان، “رؤية السعودية 2030″، وهي خطة اصلاح اقتصادية تهدف الى تنويع مصادر الدخل في ظل انخفاض اسعار النفط. ويلحظ “برنامج التحول الوطني” المدرج ضمن الخطة، زيادة مساهمة النساء في سوق العمل، من 23 بالمئة حاليا، الى 28 بالمئة في 2020.
وينظر الى الامير الشاب على انه يقود عملية تحول كبرى في المملكة. ولكن رغم ذلك، وردا على سؤال في حينه حول ما اذا كانت مشاركة النساء في سوق العمل قد تقود الى السماح لهن بقيادة السيارات، اعتبر بن سلمان ان المجتمع السعودي لا يزال غير متقبل لهذه الفكرة، وانه لا يمكن ان “يفرض” على المجتمع امرا لا يرغب فيه.