رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد زهرمان أن “كل الأجواء الإيجابية التي ترافقت مع التطورات السياسية الاخيرة منذ ما قبل إعلان تأييد الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، مروراً بمرحلة تبني الترشيح ومن ثم انتخابه والآن الإستشارات الملزمة، كلّها توحي بأن مصلحة لبنان تتمثّل بتشكيل حكومة وحدة وطنية تساهم في إعادة تنشيط عجلة المؤسسات الدستورية من خلال إشراك جميع المكونات السياسية، وذلك في الدرجة الأولى من أجل تسهيل مهمّة التوافق على قانون الإنتخاب التي يفترض ان تكون أولوية الاولويات للعهد الجديد”.
وردّ زهرمان، في تصريح لـ “النهار” الكويتية على مسوّقي فكرة حكومة موالاة مقابل معارضة بالقول “احترنا معهم، ففي العام 2009، وبعد انتصار فريق 14 آذار في الإنتخابات النيابية أصر هؤلاء أنفسهم على عدم تكريس مبدأ النصر والغلبة لفريق على آخر وسلّمنا معهم بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تحفظ حقوق الجميع في المشاركة”، وندّد بمواقف البعض التي تأتي “حسب المصالح”، داعياً “للتعالي على المصالح الشخصية والفئوية لهذا الفريق او الحزب او ذاك من أجل المصلحة العليا للبنان الوطن والدولة”.
وذكّر زهرمان بأن “لبنان بلد التوازنات وعلى الجميع أن يفكّر اليوم بكيفية مراعاة هذه التوازنات وتلبيتها لتكريس الوحدة الوطنية وتسهيل انطلاقة العهد الجديد”، وأكّد أن “الرئيس الحريري وتيار المستقبل متمسّكون بتفاؤلهم رغم بعض الأصوات المصرة على بث اجواء توحي بالعرقلة والتعطيل”، مشدداً على أن “اي محاولة لعرقلة تشكيل حكومة العهد سوف تدخل لبنان في أزمة أشدّ من الأزمات التي كان يتخبّط بها منذ الشغور في سدّة الرئاسة الأولى، خصوصاً بعد أن ساهم ملء الفراغ الرئاسي بكسر الستاتيكو الذي ظل قائماً طوال فترة الشغور والذي شكّل المظلة الحامية لهذا البلد”.
زهرمان ركّز على أن “المرحلة الراهنة تفترض من كل الفرقاء مد اليد والتعاون في سبيل إنجاح انطلاقة العهد الجديد للبنان”، لافتاً إلى أن “أي عرقلة إنما تصب في خانة عرقلة عهد الرئيس ميشال عون وانطلاقته المتحمّسة لإعادة تنشيط عجلة الحياة السياسية والدستورية في هذا البلد”.