أعلنت شركة “إنجي” الفرنسية التي تدير المحطة والمنجم انه سيتم غلق “أقذر” محطة لتوليد الطاقة تدار بالفحم في أستراليا، وكذلك غلق منجم مجاور لها في ولاية فيكتوريا في آذار 2017.
ويشار إلى أن محطة “هازيلوود” لتوليد الطاقة بقدرة 1600 ميغاوات، والواقعة في منطقة لا تروب فالي بالقرب من ملبورن والتي يعمل بها 750 شخصا تنتج الكهرباء عن طريق حرق الفحم المستخرج من المنجم المجاور منذ ستينيات القرن الماضي.
وتنتج المحطة 4ر5% من إمدادات الكهرباء في أستراليا، و25% من إمدادات الطاقة في ولاية فيكتوريا.
كما تعتبر المحطة واحدة من المحطات الأكثر تلويثاً للبيئة في العالم.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة “إنجي أستراليا” أليكس قيصر: “إن الشركة وصلت إلى نقطة حيث لم يعد تشغيلها مجدياً اقتصادياً”.
وقالت الشركة في بيان: “إنها تسعى لإنهاء أنشطة الفحم الخاصة بها تدريجيا، والتركيز فقط على المشاريع منخفضة الكربون لتوليد الطاقة وعلى الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي”.
من ناحية أخرى، قالت حكومة الولاية إن إغلاق المحطة سوف يكون له تأثير فوري على أسعار الطاقة.
وقالت منظمة إينفايرنومنت فيكتوريا المعنية بالحفاظ على البيئة في ملبورن والتي تحتج ضد أنشطة محطة “هازيلوود” منذ عشر سنوات: “إن القرار تأخر كثيراً، ولكنه مازال يعتبر نتيجة جيدة”.
وقال مارك ويكهام الرئيس التنفيذي للمنظمة: إن “الإغلاق سوف يساعد على تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 3% في أستراليا”.
ويتردد أن فحم الليجنيت، الذي يتم استخراجه وحرقه في هازيلوود، يمثل 50% من التلوث في البلاد.
ويشار إلى أن أستراليا لديها واحدة من أعلى نسب نصيب الفرد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم.
كما تعتمد أستراليا على الفحم لتوليد أكثر من ثلثي حجم طاقتها من الكهرباء.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول، تشكيل لجنة وزارية “الاحتياجات المجتمعية بهدف ضمان توفير وظائف وفرص للعاملين في المحطة والمنجم.
وتعهدت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بتخصيص حوالي 100 مليون دولار أسترالي (76 مليون دولار أميركي)، لتمويل مشاريع في المنطقة لمواجهة الإغلاق.
كما خصصت شركة “إنجي أستراليا” مبلغ 150 مليون دولار كمستحقات للعمال.