اعلنت اوساط سياسية رفيعة في “تيار المستقبل” لصحيفة “الرياض” السعودية إن الرئيس المنتخب ميشال عون أعطى ضمانات في شأن إصدار مرسوم تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن مهما كلّف الأمر، ويردّد في الكواليس السياسية “المستقبلية” أن ثمة وعودا أيضا بتأجيل الانتخابات النيابية المتوقعة في حزيران 2017 لمدّة 6 أشهر، لكنّ السؤال المطروح في أوساط “تيار المستقبل” هو الآتي: هل يتمكّن العماد عون من تنفيذ تعهّداته؟
ويتوقف “المستقبليّون” بشكل مفصّل عند خطاب أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله حين أورد 4 أفكار رئيسية: محاولة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع دقّ إسفين بين “التيار الوطني الحرّ” وبين “حزب الله”، تعهد نصر الله بانتخاب عون رئيسا، وقيام “حزب الله” بـ”تضحية كبرى” للقبول بتكليف سعد الحريري رئاسة الحكومة، لكن في النقطة الرابعة نبّه نصر الله العماد عون ألا ينتظر منه أكثر من هذه التضحية. أي أن نصر الله أفهم الرئيس المنتخب بأنه معه في الرئاسة ولكنّه مع الرئيس نبيه برّي في ما خصّ الملف الحكومي.
في هذا الإطار ثمة تساؤلات جدية تطرح إن كان “حزب الله” وكتلة حركة “أمل” سوف تعمدان إلى وضع عراقيل في وجه تأليف الرئيس الحريري للحكومة وخصوصا أنه لم يتخلّ عن خطابه السابق في رفض قتال “حزب الله” في سورية ودعوته للعودة إلى لبنان، وهذا أمر لم ينظر إليه بعين إيجابية من قبل فريق 8 آذار.