IMLebanon

كيف سيُحلّ عون عقدة “الصهر”؟

aoun-bassil

أثار كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي بشأن انتخاب النواب رئيس جمهورية واحد، هو العماد ميشال عون، حفيظة الغيارى على العهد في بداية مشواره لتحقيق “التغيير والإصلاح” المطلوبَيْن، وإعادة بناء الدولة على أسس العدالة والمساواة، ومنع الفساد من الدخول إليه من بوابة الأقرباء والمحاسيب.

 وأوضحت أوساط سياسية لصحيفة “السياسة” الكويتية أن بري قصد في انتقاده ظهور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، صهر عون، في عدد من اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية الجديد سيما مع نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس، مشيرة إلى أن ذلك ينبع من حرص رئيس مجلس النواب على الرئيس عون، وعلى سمعة العهد وهو في بداية الطريق، نحو إعادة إحياء الدولة والمؤسسات، حتى لايقال انّ رئاسة الجمهورية أصبحت بعهدة صهره باسيل. ولم يتضح بعد ما إذا كان عون قد يعين باسيل مستشاراً له، أم سيعينه وزيراً كما كان يحصل في السابق عندما كان العماد عون يربط مشاركته بالحكومات السابقة بتوزير صهره.

مصادر نيابية مقربة من العهد الجديد، أوضحت لـ”السياسة” أنّ الرئيس عون لن يسمح بأن توجّه لعهده مثل هذه الإتهامات لأنه يعرف مدى خطرها على مسيرته، كما يدرك جيداً ما جرى في العهود السابقة عندما سمح بعض رؤساء الجمهورية لأقربائهم وأنسبائهم بالتدخل في شؤون رئاسة الجمهورية، وما أصاب تلك العهود من انتكاسات جراء تدخلات الأقربين في شؤون الرئاسة. لكن المصادر النيابية لم تستبعد أن يعمد عون إلى تعيين باسيل مستشاراً له، إذا عُين العميد شامل روكز وزيراً للدفاع.