IMLebanon

صقر: الحريري خاطر بكل شيء لإنهاء الفراغ

untitled-9

أوضح عضو كتلة المستقبل” النائب عقاب صقر أنّه لم يتغيّب عن لبنان لأن أجندته كانت مختلفة عن تلك التي انتخب على اساسها، بل تغيّب بسبب حملة التخوين الكبيرة بعد المحكمة الدولية، مضيفاً: مغادرتي لبنان كانت بسبب التهديدات الامنية التي اتتنا من إستخبارات الجيش وفرع المعلومات. فقد حاولوا ان يلصقوا بي تهمة القتال في بانياس السورية.

صقر، وفي حديث ضمن برنامج “كلام الناس” على قناة الـ”LBCI” أجري بمقر “تيار المستقبل” في بيروت لأسباب أمنية، قال: في مسألة الحفاضات وحليب الاطفال التي طالونا بها للسخرية والقول إنّنا أشبه تجار حليب، نحن ما قمنا به هو للمساعدة الانسانية وتضامنا مع الشعب السوري لأنّه تعرض للظلم.

وأضاف: “حزب الله” ارسل معلومات الى النظام السوري تقول بأنّ التحركات السورية سوف تتسع وحذر النظام السوري بشأن توسّع الحركة الاعتراضية في سوريا وبعد اشهر دفع بقواته لدعم النظام لوجستياً وامنياً. إنّ نظام بشار الأسد هاجمنا وإتهمنا بالعمالة وكان خطاب الاسد منذ البداية للتهويل والتخوين وارسل الينا متفجرات لقتلنا ومن حقنا ان نرد بالسياسة على نظام يستهدفنا بالتفجير.

وتابع صقر: كان هناك من يريد تصفيتي والمعلومات التي وصلتني كانت بشأن عملية امنية تتحضّر وطلب مني عدم البقاء في لبنان. لقد قصّرت كنائب مع اهالي زحلة واعتذر منهم وانا احاسب على هذا التقصير الذي كان خارجاً عن ارادتي. انا عاتب على بعض الناس واتفهم بعض العتب عليّ ولا ضمان على امني وانا لا اتحرك نهائياً. ضمانتنا الاساسية نأخذها من جمهورنا ولم أصوّت خلال جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية أبداً للمدعوة ميريم كلينك ولا اعرفها بتاتاً ولكن يبدو أنّ “جسمي لبّيس”. إنّ التصويت سرّي وأنا صوّتت قناعتي والنواب الذين ضدّ الجنرال ميشال عون صوّتوا لقناعتهم بالرئيس سعد الحريري وليس بالضرورة بعون. لقد تعاطيت بجدية مع الاستحقاق الرئاسي وليس بطريقة هزلية كما سوّق البعض.

وأوضح أنّ الحريري ظلّ ثابتاً على مواقفه ولم يغيّر وهو يرفض التخلي عن المحكمة الدولية ويتحرك تكتيكياً باتجاه هذا او ذاك في السياسة. الحريري لم يتخل عن ايّ من المواقف التي نادى بها على الدوام والحقيقة في ملف الرئاسة هي انّ الحريري كان يملك رؤية استراتيجية واضحة وكنا على وشك الوصول الى افلاس مالي بسبب الشغور الرئاسي. وبالتالي فإنّ الخطر على الاقتصاد والطائف والصيغة اللبنانية عوامل دفعت بالحريري لاخذ موقفه من المبادرة الرئاسية.

وقال صقر: نحن في فريقنا السياسي ننظر الى لبنان من دون اعطاء اهمية للدول المحيطة وهذا عكس “حزب الله” وكيف يفكّر. انّ الحزب يعتبر انّ لبنان “تفصيل” وهذا ما لا نقبل نحن به، وقرار الرئاسة “صنع في لبنان” وحصل لاحقاً على غطاء دولي. والحزب كان يريد الفراغ وليس عون. كان من المنطقي جداً أن يجرّب الحريري كل المحاولات الرئاسية قبل تبني عون، ولو اخترنا عون منذ البداية لكان البعض سألنا: لماذا لم تتبنوا رئيساً من 14 اذار؟ انّ “حزب الله” مرشحه كان الفراغ وانكشف بعدما قمنا بالمبادرة. لقد جربنا كل المحاولات الرئاسية قبل سقوط لبنان بالهاوية واقتربنا الى حافة الهاوية لكنّنا لم نقع فيها بفضل الحريري.

ولفت الى أنّ الارث الحقيقي للحريري هو اتفاق الطائف والتمسك به تمّ من خلال مبادرة الحريري اليوم. انّ الفريق الآخر كان يريدنا الذهاب الى مؤتمر تأسيسي ولكنّ بانتخاب عون ذهبنا الى الحفاظ على الطائف، مضيفاً: سنهنئ اللبنانيين بالعهد الجديد والرئيس نبيه بري رجل دولة يُناصر الصيغة والطائف والدولة وهو يصنع الفرق اليوم.

وتابع: عون هو الأقوى منذ الرئيس بشير الجميل، والحريري يخاطر بحياته وخاطر بكل شيء من اجل انهاء الفراغ في لبنان. بعد تأييد الدكتور سمير جعجع لعون وبعد تأييد الحريري تمكن من الوصول الى سدّة الرئاسة قوياً. عون يحمل فكرة الرئيس القوي ولن يرضخ للدويلة بل سيقوّي الدولة. انّه الرئيس القوي الذي سيعمل على تقوية الدولة على حساب الدويلة، ولا وجود لدولة قوية تقبل ان يكون هناك انتهاكات كما يحصل مع “حزب الله” في لبنان. انّ عون صلة الوصل بين الدولة و”حزب الله” لتقوية الدولة على حساب الدويلة.

ولفت صقر الى أنّ الحريري تحدث مع عون عن بناء الدولة والمؤسسات والأخير وعد ببناء الدولة وتفعيل دور الجيش والاقتصاد، وقال: ضمانات عون “منو وفي”. نصرالله كان يستخدم ورقة عون لاستمرار الفراغ. واذا كان الفريق الآخر يريد مشروع عون ان ينجح فيجب ان يوظّف كل طاقاته لانجاحه. يجب تطهير المخيمات من السلاح لتقوية الدولة و”حزب الله” بامكانه المساعدة في اكتشاف الخلل الامني في البلد.

وتابع: يجب الحفاظ على حاكم مصرف لبنان ليبق النظام المالي قوياً وسنكون جنوداً في جيش عون للدفاع عن الدولة القوية والطائف ومعنى الطائف لحل الميليشيات. الحريري هو من كسر الجمود السياسي في لبنان من خلال مبادرته الرئاسية، ونتمنى ان يكلّف “حزب الله” بري للتفاوض في موضوع الحكومة. الحكومة سيكون عمرها بين 6 او 7 اشهر وارجّح ان تكون مؤلفة من 30 وزيراً ونتجه الى حكومة وفاق وطني. والحكومة المقبلة سيكون امامها مهمة ايجاد قانون انتخاب ويجب ان تكون وفاق وطني لانّها ستطرح مواضيع هامة.

November 3, 2016 11:01 PM