تقرير خالد مجاعص
انطلقت بطولة هنري شلهوب في نسختها الثانية في غياب بطل لبنان الرياضي الذي اعتذر مسبقاً بسبب مشاركاته الخارجيّة، وفريق الحكمة بسبب عدم جهوزيّته لأسباب عدّة، منها ما هو مادّي، ومنها ما هو قانونيّ، فانطلق صراع اللقب بين ثمانية فرق من بطولة الدرجة الأولى حيث سيتمكّن البطل من الفوز بجوائز ماليّة كبيرة، وذلك على أرض ملعب الشيّاح الذي بدا في أجمل حلّاته في افتتاح البطولة.
فجمعت المباراة الأولى فريق بيبلوس حامل لقب البطولة في نسختها الأولى، مع فريق الشانفيل والذي ظهر بصورة مختلفة كليّاً عن السنوات السابقة، مع وجود موزّع ألعاب أميركيّ في مركز صناعة الألعاب هو باتريك رامبيرت الذي صال وجال كما أراد طوال الجزء الثاني من المباراة، حيث سجّل خلال 20 دقيقة 20 نقطة و6 متابعات. والمعلوم أنّ الفريق المتنيّ استغنى عن لاعبيه الأساسيّين في الموسم الماضي إيلي اسطفان، كارل سركيس وروني فهد، حيث استبدلهم المدرّب غسان سركيس باللاعب المشاكس مازن منيمنة الذي قدّم مباراة كبيرة لفريقه بتسجيله 11 نقطة وزميله الأميركيّ براندون توماس الذي أضاف بدوره 11 نقطة وأعطى العديد من التمريرات الحاسمة. وكذلك، برز من الشانفيل ثنائيّ الارتكاز الأميركيّ المخضرم غارنيت تومسون ولاعب منتخب لبنان باسل بوجة.
من ناحيته، لم يظهر فريق بيبلوس بصورة الفريق البطل على الرغم من استقدامه عدداً من أبرز لاعبي بطولة لبنان كموزّع ألعاب الرياضي علي محمود وموزّع ألعاب الحكمة رودريك عقل، إضافة إلى هدّاف الثلاثيّات عمر الترك. ففريق بيبلوس الذي يضمّ لاعبين أجانب من الصفّ الأوّل كالنيجيريّ آبي ندودي 25 نقطة و8 متابعات ولاعب الـ”يوروليغ” المميّز داريوس هارغروف مع 18 نقطة، لم يعرف كيف يتعامل مع الـ”نيو لوك” لفريق الشانفيل، فخسر المباراة بنتيجة نهائيّة 78-73 ليتصدّر الشانفيل مجموعته التي تضمّ، إضافة إليه وبيبلوس كلّ من الهوبس واللويزة.
من ناحيته، وضمن المجموعة الثانية، فاز فريق التضامن الذوق على المتّحد طرابلس (المرشّح لإحراز لقب البطولة) بفارق 13 نقطة وبنتيجة (77-64). واللافت في هذا اللقاء أنّ المتّحد الذي فرض نفسه من خلال سوق انتقالات اللاعبين، على أنّه الأقوى لمنافسة الرياضي على لقب البطولة، لم يظهر أبداً بصورة الفريق القويّ، على الرغم من أنّه ضمّ في صفوفه نجم الحكمة إيلي رستم. فقد جاء فوز التضامن في شكل سهل، إذ لم يتمكّن فريق المتّحد على طول المباراة من تقليص الفارق مع أبناء الذوق إلى أقلّ من عشر نقاط.
وكان أفضل مسجّل في المباراة لاعب فريق التضامن موريس كامب برصيد 20 نقطة و6 متابعات، وأضاف إرفين موريس 19 نقطة و6 متابعات والموزّع الناشئ جاد خليل 11 نقطة و7 متابعات و6 تمريرات حاسمة. ومن الفريق الخاسر، كان مارفيل وايت الأفضل بـ17 نقطة و7 متابعات، في حين سجّل عمر الأيّوبي 15 نقطة و4 متابعات.