رفض رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، تهديدات تركيا بالتراجع عن وعد لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، إذا تقاعس الاتحاد الأوروبي عن منح الأتراك دخولاً بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد.
وأوضح يونكر، أن “القادة الأتراك سيقع عليهم اللوم في حال انهيار الاتفاق محذرا من أن تركيا بدأت في الانجراف بعيدا عن القيم الديمقراطية والعلاقات الوثيقة مع أوروبا”.
وقال يونكر لصحيفة “لو سوار” البلجيكية: “أنا محصن من تهديدات قادة تركيا، إذا لم تلتزم تركيا بالشروط التي وضعت فلن يكون هناك أي تقدم بشأن التأشيرات”، مؤكداً أن انهيار الاتفاق “سيكون خطأ تركيا”.
ووافقت تركيا في آذار على منع المهاجرين غير الشرعيين من العبور إلى اليونان في مقابل مساعدات مالية للمهاجرين الذين في رعايتها ووعد بالسماح للمواطنين الأتراك بدخول معظم أنحاء أوروبا بدون تأشيرة وتسريع محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
لكن وقعت أزمة بشأن خطة منح الأتراك حق الدخول إلى أوروبا بعدما طالبت بروكسل تركيا بتغيير قوانينها لمكافحة الإرهاب معتبرة إياها فضفاضة.
كما انتقد قادة أوروبيون اعتقال تركيا لقادة أتراك معظمهم من المنتمين لحزب معارض رئيسي مؤيد للأكراد على صلة بأحد التحقيقات أمس الجمعة.
ورغم أن يونكر لم يعلق مباشرة على الاعتقالات إلا أنه وصف رد فعل الحكومة على محاولة انقلاب فاشلة في تركيا في منتصف تموز بأنه “مبالغ فيه”.
وقال: “لاحظت بحزن أن تركيا تبتعد عن أوروبا. ليست أوروبا هي التي تبتعد عن تركيا”.