رأى عضو كتلة المستقبل النائب د.خضر حبيب ان حصول الرئيس سعد الحريري على 112 صوتا من اصل 127 في الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل حكومة العهد الاولى، يشير الى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه للنهوض بلبنان، ويؤكد على مدى انفتاحه على جميع القوى السياسية دون تمييز بين فريق وآخر، متمنيا ان تترجم هذه الثقة الكبيرة بالرئيس الحريري في تسهيل مهمته بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يحتاج اليها لبنان للخروج من تداعيات الشغور الرئاسي، مؤكدا تبعا لما تقدم وجود فرصة ذهبية حقيقية على اللبنانيين جميعا إحاطتها بالايجابية لنجاح عهد الرئيس ميشال عون بالتعاون مع الرئيس الحريري على رأس السلطة التنفيذية.
وردا على سؤال، لفت حبيب في حديث لصحيفة ”الأنباء” الكويتية الى ان امتناع كتلة حزب الله عن تسمية الرئيس الحريري لتأليف الحكومة خلافا لسائر الكتل النيابية، لم يكن بالمشهد الجديد او المفاجئ، معتبرا بالتالي ان تغريد حزب الله خارج شبه الاجماع اللبناني على تسمية الحريري يؤكد على مدى ارتباطه بالمحاور الإقليمية، وعلى مدى تمسكه بالأجندة الإيرانية التي لا مصلحة للبنان واللبنانيين بها.
وعما اذا كان الرئيس الحريري سيتمكن من التعامل مع رئيس الدولة نظرا لتباين القناعات السياسية والاقتصادية بينهما، لفت حبيب الى ان خطاب القسم كافيا للتأكيد على ان العماد عون في قصر بعبدا هو غيره في الرابية، ولديه بالتالي كل الاستعدادات والعزيمة والنوايا الصادقة والطيبة ليكون رئيسا لكل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية، وبخدمة المصالح اللبنانية ولتحييد لبنان عن صراعات المنطقة.
وقال: ان خطاب القسم السيادي بامتياز اعطى اللبنانيين مساحة واسعة من التفاؤل والاطمئنان وسيكون محور الحركة السياسية بين الرئيسين عون والحريري خلال مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة العتيدة.
وردا على سؤال، لفت حبيب الى ان الجميع يريد مواكبة العهد الجديد بذهنية جديدة عبر طي صفحة الخلافات والمشاحنات وفتح صفحة جديدة قوامها النهوض بلبنان الدولة، خصوصا ان هناك خلطة جديدة من التحالفات بدأت تظهر معالمها على الساحة السياسية، الأمر الذي يتطلب وجود حكومة وحدة وطنية حقيقية يشارك فيها كل الفرقاء على قاعدة التكاتف لأجل لبنان، معتبرا بالتالي ان اي محاولة من حزب الله لعرقلة ولادة الحكومة تحت اي عنوان كان ستكون في وجه الرئيس ميشال عون اكثر مما هي في وجه الرئيس سعد الحريري.
وختم حبيب بالقول: الرئيس بري رجل دولة من الطراز الرفيع ويؤمن بأن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.