أكّدت مصادر في حزب “القوات اللبنانية” أنها لا تقاتل للحصول على وزارة محددة، بل تطالب بحقّها بتمثيل يناسب حجمها.
واشارت في حديث لصحيفة ”الشرق الأوسط” الى إن “الأجواء ممتازة وتشكيل الحكومة لن يطول لا سيما أن الرئيسين، ميشال عون وسعد الحريري، يبذلان جهدهما لتكون حكومة جامعة، أما إذا تعذّر ذلك نتيجة مطالب بعض الأحزاب والشخصيات التي تفوق حجمها، فسيكون التوجّه لحكومة متجانسة لتبقى المعارضة خارجها”.
وشدّدت على أنه “ليس للقوات (فيتو) على أحد، إنما برأينا أن قوة الحكومة هي بتجانسها لتكون فعالة، ودور المعارضة هو المراقبة والمحاسبة”.
وحول كلام أمين عام ما يسمى “حزب الله”، حسن نصر الله، يوم أمس، الذي طلب خلاله من “التيار الوطني الحر” عدم المشاركة في الحكومة إذا لم يشارك برّي، عبّرت المصادر عن استغرابها من هذا الأمر، في وقت رفض فيه برّي انتخاب عون، ولم يستطع أو لم يُرد نصر الله التأثير عليه في هذا الإطار. وتساءلت: “هل يعني ذلك أن يكون التيار معارضا لعهد يرأسه عون؟” ورأت في ذلك دليلاً على هشاشة تركيبة “8 آذار” التي انقسمت في الرئاسة والآن في الحكومة، في وقت أثبت فريق “14 آذار” ولا سيما المكونان الرئيسيان له (أي “المستقبل” و”القوات”) أنهما ملتحمان أكثر من ذي قبل.